بقلم: عـادل عطيـة
لا تسحب صبرك يا الله . لن تيأس مهما فعلنا .. لن تيأس !
لا تيأس منا يا الله . لا. لن تيأس .
فأنت تعرف كم نحن ضعفاء..
.. وبطيئو الفهم !
لم نعي بعد: لماذا اخترت أن تولد في المزود ؟
فأنت قلت: "الصديق يراعي نفس بهيمته" ..
؛ لكننا: أضطهدنا الحيوانات العجماء، فأنهكناها بالنير الثقيل، وعذّبناها بضربات السياط القاسية !
وقلت: "اسألوا البهائم فتعلمكم" ..
؛ لكننا: احتقرناها، واستخدمنا ألقابها في تعابير الإهانة النابية !
وقلت: "الثور يعرف قانيه. والحمار معلف صاحبه" ..
؛ أما نحن ـ شعبك، وغنم مرعاك ـ ، فلا نعرف، ولا ندرك ..
وحتى هذه اللحظة لا نعرف، ولا ندرك .. !
*** *** ***
يالله . يامن ولدت وسط الحملان؛ حتى تصير حملاً للغفران، وبدمك الثمين تفدي الإنسان !
افدينا، افدينا، افدينا ...
.. من غبائنا .
واكشف عن عيوننا، وقلوبنا؛ لنرى حكمتك المتجلية في زريبة الماشية !
أنت. يا من ولدت في أوضع مكان، في أوضع خان، في أوضع قرية صغيرة ..
فلتولد ثانية في قلوبنا الحقيرة، ونفوسنا الحقيرة، وحياتنا الحقيرة ...
؛ فنحتفل بعيدك، المثلث الأقانيم :
.. عيد مولدك في الكون !
.. وعيد مولدك في قلبنا !
.. وعيد مولدنا في رحابك المُرحّبة ، التي تشع على المدى بالبر والقداسة !
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com