محرر الأقباط متحدون
في أول لقاء من نوعه يجمع بين كبار رجال دين اسرائيليين وفلسطينيين، برعاية رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، جلس جنبا الى جنب، اكبر الحاخامين الشرقيين في اسرائيل يتسحاق يوسف ونظيره الفلسطيني الشيخ محمود الهباش لايجاد سبل مكافحة العنف باسم الله. وتحدث الحاخام يوسف عن الوحش النازي الذي قتل ملايين اليهود، فيما يتفرج العالم ولم يحرك ساكنا. مضيفا :"بصفتنا يهود، محظور علينا السكوت على ابادة شعب، كل شعب، لا يمكنها ان تمر مرور الكرام".
وهذه اول قمة تجمع بين اعلى مستويات من رجال الدين من الطرفين اليهود والمسلمين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية في محاولة لايجاد السبل الكفيلة بوقف دوامة العنف. وتراس الوفد الإسرائيلي كبير حاخامي إسرائيل ورئيس المحكمة الربانية الحاخام يتسحاق يوسف وفي الجانب الفلسطيني قاضي القضاة في المحكمة الشرعية في السلطة الفلسطينية ومستشار الرئيس الفلسطيني ابو مازن للشؤون الدينية .
وقال الخاخام يوسف، الحاخام الأكبرفي إسرائيل ونجل الحاخام الراحل عوفديا يوسف :" لقد عشنا بسلام قبل 70 عاما وقبل 100 عام ومهم جدا ان نعود لنعيش بسلام يهودا جنبا الى جنب مع المسلمين". واستذكر جانبا من تجربة والده الذي كان الحاخام الرئيسي في مصر حيث كان يزور الملك فاروق في الأعياد مع بقية ممثلي الأديان ويتناول اطراف الحديث معه عن الكتاب المقدس واضاف:" والدي كان اول من اصدر فتوى تجيز اعادة اراضي من اجل احلال السلام, علينا نبذ العنف بكل اشكاله ".
واطلق الحاخام يوسف نداء صارخا لجميع الأطراف والزعامات الدينية يدعو الى عدم السكوت على ما وصفه بابادة شعب يدور رحاه في سوريا:" ليس بعيدا عنا في الوقت الذي نجلس فيه هنا يتم في سوريا يوميا قتل ناس ، نساء ،اطفال صغال باستخدام السلاح الكيماوي والبيولوجي من خلال القصف الجوي. ملايين اللاجئين بدون مسكن ومئات الالاف الآخرين يعانون من الجوع وهم في حصار. صحيح انهم ليسوا اصدقاءنا ، لكنهم بشر يتعرضون الى محرقة صغيرة ".
لقد تعرض شعب اسرائيل لمحرقة رهيبة قبل 70 عاما وبقي المزيد من الملايين لاجئين ولم يحصلوا على مكان للجوء في اي مكان .وظل العالم يتفرج ولم يحرك ساكنا. مضيفا :"بصفتنا يهود محظور علينا السكوت على ابادة شعب، كل شعب، لا يمكنها ان تمر مرور الكرام"
وقال رئيس الدولة رؤوفين ريفلين الذي استضاف هذا اللقاء:" هذا الاجتماع اليوم مهم بل ربما هو اهم اجتماع يمكن التفكير به في هذه الايام. وهو ويستهدف بالدرجة الاولى استقطاب اهتمام كلنا لاتخاذ اكبر قسط من الحذر من اي مساس قد يكلف بحياة البشر وهذا النداء، نحن ابناء ابراهيم، شركاء فيه.
اجتمعنا هنا اليوم للتوضيح ان لنا التزامات تجاه السلام والاحترام المتبادل وهي جزء من معتقداتنا باعتبارنا أناس ملتزمين بالفرض الديني ومحافظين على التقاليد.
لسوء حظنا ،هذه الحقيقة البسيطة، وهي ليست قليلة الشأن ، فمن حولنا هناك عدد ليس بقليل من اشخاص مقتنعين ويتطلعون الى اقناع آخرين، بل ربما الجمهور باسره، بان الحرب والعنف هي فرائض من الله. وعلى الرغم ان هؤلاء قلة في كل دين، لكن صوتهم وللأسف هو الصوت الاكثر مدوياُ في السنوات الأخيرة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com