تمكنت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، اليوم السبت، من كشف غموض العثور على جثة شخص مجهول مذبوحا وملقى جثمانه بالطريق الدائري بالمحافظة، حيث تبين أن عاطلين وراء ارتكاب الحادث بمعاونة آخرين بغرض السرقة.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء عادل التونسي، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد العثور على جثة شاب مجهول الهوية في العقد الثاني من العمر ملفوفًا بسجاده ويرتدي الملابس الداخلية فقط، بالطريق الدائري.
انتقل على إثر الواقعة حينها رجال البحث الجنائي والطب الشرعي.. وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بجرح ذبحي غائر بالرقبة وأخرى طعنية بالصدر والبطن والظهر والساق اليسرى.
وتولت مباحث الإسكندرية برئاسة العميد شريف عبد الحميد، إذ جرى وضع خطه بحث لكشف غموض الحادث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، تضمنت فى أهم بنودها النشر عن الجثة بأوصافها، وحصر وفحص حالات الغياب على مستوى المدينة والمدن المجاورة و تجنيد المصادر السرية للمعاونة في خطة البحث.
وتوصلت جهود البحث من خلال النشر عن الجثة إلى أنها للمدعو " ت. م. أ" 39 عامًا، حاصل على ليسانس آداب مقيم دائرة قسم شرطة أول المنتزه، وتحديد مرتكبي الحادث كل من " ع. ش. ف" 25 عامًا، عاطل و "م.أ.م" 25 عامًا، عاطل، إذ تبين عقدهما العزم على قتل المجني عليه والتخلص منه بقصد السرقة.
بتقنين الإجراءات تم ضبطهما، و بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافا أنهما تعرفا على المجني عليه بمحطة قطار مرسى مطروح مساء يوم 13سبتمبر الماضي، ودار بينهم حوار أفهمهما خلاله بأنه لدية مبلغ 180 ألف جنيه بمكتب البريد، وأظهر لهما بطاقة " ATM " الخاصة به، فطرأت لديهما فكرة إزهاق روحه والتخلص منه لسرقة ما لدية من مبالغ مالية.
واستكمل المتهمان اعترافهما بأنهما استقلا القطار برفقة المجني عليه، وبمجرد وصولهم لمدينة الإسكندرية اصطحباه للوحدة السكنية محل إقامة المتهم الأول، وقاما بوضع حبوب مخدرة داخل كوب من الشاي له، وأتبعا ذلك بالتعدي عليه باستخدام سلاح أبيض تحصلا عليه من أحد الباعة بمنطقة سكنهما، حتى أزهقت روحه.
وأضافا أنهما استوليا من جثة المجني عليه على هاتفه المحمول وبطاقة " ATM" وبطاقة تحقيق الشخصية وجواز السفر الخاص به، وقاما بلفه بسجاده ولفها بحبل بلاستيك، ثم قاما بالاستعانة بالمدعو " م. خ. م"، 19 عاما، طالب، لمساعدتهما في نقل الجثة، باستخدام السيارة رقم "س هـ ط 9713مصر" ماركة سوزوكى "ميكروباص" قيادة المدعو "ا. ح. ا" 20 عاما، سائق.
وأشارا الجانيان إلى أنهما تخلصا من الجثة من خلال إلقائها بالطريق الدائري مكان العثور عليها، وتمكنا من التصرف في الهاتف المحمول ببيعه، وإتلافهما بطاقتها
" ATM" وتحقيق الشخصية وجواز السفر الخاصين بالمجني عليه وإلقائهم بالقمامة.
بمعاينة موقع ارتكاب الجريمة عثر بالشقة محل الحادث على آثار دماء وملابس وأحذية خاصة بالمجني عليه، وبإرشاد المتهمين تم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالقتيل، وبعرضه على أسرته تعرفوا عليه.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وجاري العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com