ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هل يقع روبرت مردوخ في شر أعمال الشيخ المزيف؟

elaph | 2016-10-08 10:05:44

دعاوى بالجملة والتعويضات بمئات الملايين
تتعرض إمبراطورية روبرت ميردوخ الإعلامية لأزمة جديدة بعد إدانة محكمة الأولد بيلي الجنائية المركزية في لندن الصحافي البريطاني من أصل باكستاني مظهر محمود (53 عاماً)، الملقب بـ"الشيخ المزيف" بأنه حاول التلاعب بالإثباتات التي قُدمت إلى المحكمة في الدعوى التي أقامتها ضده المطربة تولا بولينا كونستافولوس المعروفة باسمها «توليزا»، لنشره تقريرًا صحافيًا استخدم فيه أساليب خداع غير مهنية وغير شريفة، فتشجع عدد ممن وقعوا في شباك محمود على تقديم دعاوى قضائية ضد "نيوز كوربوريشن" التي عمل محمود فيها ويملك ميردوخ معظم أسهمها.

دعاوى بالجملة
فقد أقامت دوقة يورك سارة فيرغسون دعوى قانونية تطالب فيها بتعويض إثر مصيدة أوقعها فيها مظهر محمود.

كانت فيرغسون موضوع تقرير نشرته صحيفة نيوز أوف ذي وورلد على صفحتها الأولى في عام 2010، جاء فيه أن الدوقة أبدت استعدادها لتيسير لقاءات مع زوجها السابق الأمير اندرو، نجل الملكة اليزابيث، في مقابل 500 ألف جنيه استرليني. وقدم فريق محامي الدوقة دعوى قانونية إلى المحكمة العليا ضد "الشيخ المزيف" وشركة نيوز كوربوريشن التي يملكها الملياردير روبرت مردوخ بوصفها ناشرة صحيفة نيوز أوف ذي وورلد.

ودوقة يورك أبرز شخصية حتى الآن تلاحق قانونيًا الصحفي محمود الذي أُدين بعرقلة سير العدالة.

 دوقة يورك وابنتيها

وكشف مدرب المنتخب الانكليزي السابق السويدي سفين غوران إريكسون أيضًا انه يعتزم المطالبة بتعويض بعد إيقاعه بمصيدة دبرها محمود في عام 2006.

كان محمود، الذي انتحل هوية رجل أعمال، صور الدوقة وهي تطلب بصوتها تحويل 500 ألف جنيه استرليني إلى حسابها المصرفي، قائلة: "هذا يفتح لكم الباب أمام كل ما تتمنوه. فأنا استطيع أن أفتح أي باب أشاء وسأفعل ذلك لكم. اهتموا بي وسأهتم بكم... وسيعود لكم المردود عشرة أضعاف".

اعتذرت الدوقة في حينه عن "الخطأ الجسيم في التقدير" الذي ارتكبته، لكنها تعتقد الآن أن لديها ما يمكنها من مقاضاة محمود.

مظهر محمود الشيخ المزيف

كارثة
وأدانت هيئة محلفين في محكمة أولد بيلي الصحفي مظهر محمود الذي عمل في نيوز اوف ذي وورلد وصندي تايمز وذي صن أون صندي بتهمة التآمر لعرقلة سير العدالة مع سائقه السابق آلان سميث.

وأُدين الاثنان بالتلاعب بأدلة في قضية المغنية توليسا كونتوستافلوس التي اتُهمت بتقديم مخدرات، ثم انهيار القضية التي كان محمود شاهدًا أساس فيها.

وكانت كونتوستافلوس موضوع قصة كتبها محمود، نُشرت على الصفحات الأولى في الصحف بعد أن وافقت على ترتيب علاقة معه لبيعه المخدرات، لكنها ادعت انها كانت ضيحة مصيدة.

وتعرف اريسكون إلى محمود الذي انتحل هوية رجل اعمال في يناير 2006 وطلب منه أن يشتري نادي أستون فيلا الذي أراد المدرب السويدي أن ينتقل اليه بعد انتهاء عقده مع المنتخب الانكليزي. وقال ايضا انه سيحاول استدراج ديفيد بيكهام الذي كان في ريال مدريد الاسباني إلى النادي الإنكليزي.

وفي وقت لاحق من العام نفسه، اعلن اتحاد الكرة الانكليزي انتهاء عقد إريسكون بعد مسابقات كأس العالم في ذلك العام. وقال إريسكون لبرنامج سكاي سبورتس نيوز أن محمود "كان كارثة على حياتي المهنية، فتدريب المنتخب الانكليزي كان أكبر وظيفة في حياتي، وهو حرمني منها". واضاف انه طُرد "بسبب الشيخ المزيف وأن 90 في المئة مما قاله عني اكاذيب".

وطالب اريسكون الذي يدرب الآن فريقًا صينيًا بسجن محمود الذي سيصدر الحكم عليه في 21 أكتوبر الجاري.

سفان غورين إريكسون الذي حل مطهر كارثة في حياته

ضحاياه في المصيدة
دق أكثر من 25 شخصًا من ضحايا تحقيقات محمود الصحفية باب المحامي مارك لويس، الذي وكله ضحايا قضية تنصت صحفيين في نيوز أوف ذي وورلد على الهواتف، بهدف المطالبة بتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم. وسُجن بعضهم بسبب مصائد محمود الصحفية، فيما فقد آخرون عملهم.

إريسكون أحد الذين وكلوا سميث فيما وكلت دوقة يورك المحامي بول تويد الذي كان محامي المغنية كونتوستافلوس حين قاضت محمود.

وأشار المحامي سميث إلى أن التعويضات التي يطالب بها المتضررون بتحقيقات محمود من شركة نيوز كوربوريشن يمكن أن "تقزّم" 330 مليون جنيه استرليني التي دفعتها الشركة تعويضات في قضية التنصت على الهواتف.

ذكرت مصادر قانونية إن الحكم الذي ستصدره المحكمة ضده في وقت لاحق من الشهر الجاري سيتضمن عقوبة السجن، لأن تلاعبه بالإثباتات المقدمة إلى المحكمة يُعد جريمة بحق الدولة والقضاء، حيث حاول التأثير في سير العدالة، إضافة إلى احتمال أن تفرض عليه المحكمة دفع غرامات مالية باهظة.

مظهر محمود في إحدى جلسات محاكمته

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com