قنا – محرر قنا
قال صفوت سمعان مدير مركز وطن بلا حدود ان كنيسة المريناب يصلى فيها الأقباط منذ 1940 وتقدم الأقباط بطلب بترميم الكنيسة لأنها متهالكة وكتبت اللجنة الاستشارية الهندسية بمحافظة أسوان أنها لاتصلح للترميم ويجب إحلال وتجديد الكنيسة وأكد مفوض الدولة ذلك بقرار موافقته على الإحلال والتجديد وأعطت الكنيسة رخصة رقم 42 فى مايو 2011 باسم كنيسة مار جرجس.
ويضيف سمعان السلفيين المتشددين بالقرية رفضوا بناء الكنيسة بحجة انه لاتوجد كنيسة بالقرية مما دفع الأمن فى ذلك الوقت عقد جلسة مع الاهالى المعترضين على بناء الكنيسة والأقباط والآباء الكهنة وأجبر الأقباط فيها على قبول الشروط الأربعة وهى كنيسة بدون أجراس أو قباب منارات أو صلبان وعلى الرغم من الاتفاق وقبول الأقباط الشروط تجمهر المئات من الأشخاص عقب يوم صلاة الجمعة فى نهاية شهر سبتمبر 2011 وحرقوا أخشاب المقاول وأزالوا القبب من الكنيسة وحرقوا مكتبة الكنيسة وتحطيم يافطة الكنيسة على الرغم من تواجد قوات الأمن التى كانت عاجزة على السيطرة على الموقف فى ظل تنامي نفوذ التيارات الدينية وقتها وفوجئت الكنيسة بقيام الإدارة الهندسية بالذهاب للكنيسة ورفع المقاسات ومطابقتها بالرسوم وتبين وجود مخالفة ارتفاع المبنى 3 أمتار عن الرسم وتم تحرير محضر للقمص مكاريوس بولس وصدر ضده حكم بـ 6 أشهر على الرغم من انصياع الكنيسة وإزالة المخالفة في غضون 4 أيام .
وفى 9 أكتوبر من عام 2011 نظم اتحاد شباب ماسبيرو وعدد من المنظمات الحقوقية وقفة احتجاجية سلمية فى القاهرة باسم "مسيرة الغضب " للتعبير عن غضب الأقباط من الاعتداءات المتكررة وتجمع الأقباط فى دوران شبرا رافعين الصلبان واللافتات التي تطالب بمعاقبة الجناة وتحقيق المساواة والعدل وأثناء المسيرة أصطدم الأقباط بالجيش والأمن وتحولت المسيرة إلى مذبحة أمام ماسبيرو فقد فيها عدد من الأقباط حياتهم بالإضافة إلى عشرات الجرحى .
وتابع سمعان ان مذبحة ماسبيرو كان مخطط لها لكسر الأقباط حتى لايطالبوا بحقوقهم وحمل المجلس العسكري مسئولية الحادث والقي باللوم على الإذاعة والتليفزيون فى التحريض ضد الأقباط بواسطة أحدى مذيعاته .
وأضاف ان شهداء ماسبيرو ضحوا بدمائهم ليست من اجل مطلب فئوي ولكن نزلوا إلى الشارع فى تظاهرة نيابة عن كل الأقباط من اجل حق هو إقامة شعائرهم الدينية داخل الكنيسة وهو مطلب وطني لان الأقباط جزء من الشعب المصري فالأقباط تحملوا ما لم يحمله احد والتاريخ شاهد على ذلك .
وحمل سمعان التيار السلفي المتشدد بالقرية مسئولية العنف تجاه أقباط المريناب حتى انه لم يقدم أحد ممن حرقوا المنازل وهدموا الكنيسة للتحقيق ولم يحاكم أحداً وهو الأمر الذى يدفع المتشددين لتكرار فعلتهم تجاه الأقباط وكنائسهم وممتلكاتهم ومازال السلفيين يرتعون فى ارض مصر ويكفرون الأقباط ويثيرون الفتن والمشكلات الطائفية .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com