ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أحمد أبو المجد: أبرز أحداث عام 2010 تحوُّل العنف الطائفي من عنف المواطن إلى عنف الدولة

عماد توماس | 2010-12-29 00:00:00

• "أحمد أبو المجد": "خالد سعيد" و"كاميليا شحاتة" ومحافظ المنيا، والأنبا بيشوى و"سليم العوا".. أبرز الأسماء.
• أ. "حسين أشرف": تنامي العنف الطائفي وتصاعد الحركات الاحتجاجية السياسية والاجتماعية أهم مشاهد عام 2010.

كتب: عماد توماس

"عشرين عشرة" مضى عليه الكثير من الأحداث، وتفجَّرت به العديد من القضايا الهامة داخل المجتمع، وقد قام البعض بالتعامل معها وتلاشاها البعض الآخر؛ لذلك قامت مؤسسة "بكرة" للإنتاج الإعلامي والدراسات الإعلامية والحقوقية، بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي، بتنظيم ندوة مساء أول أمس الأحد، بعنوان "كشف حساب عشرين عشرة"، لاستعراض أهم هذه الأحداث، ومناقشة ايجابيات وسلبيات هذا العام، وتحليل كامل لهذه القضايا.

كشف حساب "عشرين عشرة"
استعرض "أحمد أبو المجد"- المدرب بالأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمؤسسة "حقنا"، كشف حساب لعام 2010، مبتدئًا بالمشهد الافتتاحي للعام الذي بدأ بتوكيلات "البرادعي" و"حمدين صباحي"، واستقبال "البرادعي" في شهر فبراير، وتأسيس الجمعية المصرية للتغيير في 23 فبراير. ثم  الحديث عن تعديل دستوري بمشروع قدمه "محمود أباظة". كما دعا الدكتور "محمد بديع"- المرشد العام للإخوان المسلمين- إلى تشكيل هيئة عليا لوضع دستور دائم للبلاد. وفي 13 مارس شهد مؤتمر «الإصلاح الدستوري.. البديل الآمن للوطن» ــ الذي نظمه ائتلاف أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة بمشاركة ١٠٠ شخصية عامةـ وتوجيه انتقادات حادة للحزب الوطني الحاكم، ورسالة تحذيرية لقياداته مفادها: "استمعوا إلينا اليوم.. قبل أن تضطروا لسماع غيرنا غدًا".

وأشار "أبو المجد" إلى ظاهرة تحول شارع القصر العيني إلى "هايد بارك"، وتظاهر أئمة الأوقاف والمعاقين ، و اعتصام أهالي "طوسون" أمام وزارة الزراعة بـ"الدقي".

السمة الغالبة لعام 2010
اعتبر "أبو المجد" أن السمة الغالبة لعام 2010 هي تفاقم المشكلات المتعلقة بأداء الحكومة، سواء المتعلق منها بتوفير السلع الإستراتيجية أو الخدمات الأساسية للمواطنين، أو المتعلق بأداء الحكومة أمام المشكلات والأزمات الصغيرة والكبيرة التي واجهت الحكومة والدولة هذا العام، مثل أزمة  المياه مع دول حوض النيل، وكذلك أزمة المحامين مع القضاة، و أزمة الأقباط والأحكام التي لم يقبل بها البابا ولا الكنيسة بالزواج الثاني، وأزمة  القمح والكهرباء. وفى فبراير أزمة أنانيب الغاز، وفي مارس أزمة السولار واللحوم، ووقوف الدولة مكتفية بالمشاهدة دون دراسة مثل هذه الأزمات ووضع حلول لها لمواجهتها  بمنهج علمي سليم، بداية من "نجع حمادي"، وانتهاء بـ"العمرانية" من عنف المواطن إلى عنف الدولة، و أحداث العنف الطائفي في "فرشوط" وفى "مرسي مطروح"، وقضية "خالد سعيد"، وأزمة النقاب، و وقائع الإتجار في الأطفال، وأحداث 6 ابريل، وطلب النائب "نشأت القصاص" بضربهم بالنار والإنذارات المتبادلة بين المتظاهرين ووزارة الداخلية، ورفض مجلس الشعب رفع الحصانة عنه.

أهم التغييرات
  وفي 3 يناير، أصدر الرئيس "مبارك" قرارين جمهوريين بتعيين وزيرين جديدين للتربية والتعليم والنقل، وخمسة محافظين جدد، لجنوب سيناء وحلوان وشمال سيناء ومطروح وبني سويف. وأثار قرار الرئيس "مبارك" بتكليف الدكتور "أحمد نظيف"- رئيس الوزراء- بمهام رئيس الجمهورية طوال فترة إجرائه عملية جراحية في "ألمانيا"، الجدل من جديد حول ضرورة وجود نائب لرئيس الجمهورية يحل محله في حالات المرض أو الخضوع للعلاج.

أهم التصريحات
واعتبر "أبو المجد" أن أهم التصريحات التي صدرت خلال عام 2010، كان تصريح النائب "نشأت القصاص" بضرب النار على المتظاهرين، وتصريح وزير التربية والتعليم بضرب الطلاب في المدارس.

أهم الأسماء
وسرد "أبو المجد" قائمة بأشهر الأسماء التي لمعت خلال عام 2010، مثل "خالد سعيد" و"كاميليا شحاتة" ومحافظ "المنيا"، والجدل الذي دار بين الأنبا "بيشوي" والدكتور "سليم العوا".

حرية الرأي والتعبير
وأشار "أبو المجد" إلى إرسال المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خطابًا رسميًا إلى الإدارة المركزية على المصنفات الفنية، يطالبها فيه بمنع عرض الفيلم الأسباني "أجورا" لأنه يمجد الوثنية ويحبب الناس فيها، ويسيء إلى الديانة المسيحية، ويظهر المسيحيين في صورة وحوش ومنتقمين، ومطالبة شيوخ الأزهر بمصادر رواية "الأيام" لـ"طه حسين"، ومصادرة الأمن رواية الكاتب "إدريس" على "الزعيم يحلق شعره"، واقتحام مباحث أمن الدولة منزل الناشر "أحمد مهني" مدير دار “دوّن” للنشر والتوزيع على خلفية نشر الدار لكتاب تحت عنوان ”البرادعي وحلم الثورة الخضراء” للمؤلف "كمال غبريال"، وتناول الصحف في شهر أغسطس خبر تأسيس سلطات الأمن المصرية خلال شهر يوليو، قسمًا جديدًا لتعقب الناشطين السياسيين على الموقع الاجتماعي الشهير 'فيسبوك'، ومواجهة انتشار المجموعات على المواقع المناهضة للحكومة والحزب 'الوطني الديمقراطي'، وأخيرًا اختراق الهاكرز لجروب تأييد "جمال مبارك"، واختراقهم موقع "اليوم السابع".

 أهم الأحكام
وقال "أبو المجد" أن أهم الأحكام القضائية في عام 2010 كانت كالتالي: حكم الإدارية العليا، ورفض منع تصدير الغاز، واعتبرها عمل من أعمال السيادة، وحكم الحد الأدنى للأجور، وحكم  إخراج الحرس من الجامعة، وحكم بطلان عقد بيع أرض «مدينتي»، وحكم محكمة جنح "طنطا" في قضية اعتداء اثنين من المحامين على مدير نيابة بـ"طنطا"، وقضت من أول جلسة بحبس اثنين من المحامين عامين مع الشغل والنفاذ.

 قوانين لم تنتهي
وفي ختام كلمته، أشار "أبو المجد" إلى عدة قوانين طرحت للنقاش بشكل صاخب وانتهت إلى لا شئ، مثل مشروع قانون دور العبادة الموحد، ومشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط – مشروع قانون محاكمة الوزاري - وتسريب مشروع قانون الجمعيات الأهلية.

أهم خمسه مشاهد للعام 2010
من جانبه، سرد "حسين أشرف"- أمين حزب التجمع بالقاهرة- شهادته حول مشاركته في الانتخابات البرلمانية السابقة، وحالات الانتهاكات التي تعرَّض لها، معربًا عن عدم ندمه في المشاركة واحتكاكه بالجماهير والقرب أكثر من مشاكلهم. واختار خمسة مشاهد وأحداث اعتبرها من وجهة نظره الأبرز خلال عام 2010 كالتالي :
1-  تنامي ظاهرة العنف الطائفي، والتي شهدت آخر أحداثها في كنيسة "العمرانية". مؤكدًا أنها ستستمر مادام هناك تمييز ضد الأقليات، وعدم وجود صراحة وشفافية من النظام، وعدم صدور قانون دور العابدة الموحد.
2- تصاعد الحركات الاحتجاجية السياسية، وظهور حركات سياسية جديدة ترفع شعارات التغيير الديمقراطي.
3- تصاعد الحركات الاحتجاجية الاجتماعية، وخاصة تظاهرات العمال في شارع القصر العيني. مشيرًا إلى تنامي العنف الأمني ضد الحركات الاحتجاجية.
4- ظهور الكيانات السياسية والنقابات الموازية، مثل الحركة النقابية للضرائب العقارية، واتحادات العمال الموازية.
5- انتخابات مجلس الشورى وحالة التزوير الفاضح الذي حدث فيه- بحسب رأيه، ثم استمرار التزوير في انتخابات مجلس الشعب.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com