هانى رمسيس محامى
استعير عن الاستاذ كما زاخر مقولته فى مقدمة كتابه قراءة فى الواقع الكنسى
ان ازمة دير الريان هى ازمة كاشفه
.فماسبيرو ازمة كاشفه لواقع علاقة الدولة والانظمة ايا ما كان فوق قمتها مع الاقباط وملفاتهم
.فالحركة القبطية التى اطلت براسها معلنة تمردها على واقع مؤلم تجمعت فيه مرارة تطبيق افكار بالة رجعية كان بطلها دائما انظمة ما بعد سقوط الملك فاروق
وتغير خريطة الحياة السياسية فى مصر ..
...هذا التمرد والتون المختلف تماما عن اجيال رأت ليس فى الامكان افضل مما كان واختزال الصوت القبطى فى الكنيسة واباءها الكنيسة الاكليروس كان امرا جديدا على حكام المرحلة الصعبه التى تمر بها البلاد من تاريخها
...وهذا لا يمكن النظر اليه بعيدا عن كل الاصوات التى ايضا اختلفت منهجها فى مواجهة نظام الدولة وبدأ ان هناك امل فى تغير ما ..فالجميع يطالب بفتح ملفات قد تراكمت عليها اكوام من الاحجار بدا للبعض انها من المستحيل ازاحتها والنظر لتلك الملفات
...ومن هنا فالنظر لخروج الاقباط خارج هذا التطور والسياق يجعل الرؤية قاصرة قصيرة النظر .
..فكل التيارات خرجت لتعبر عن نفسها كلا برؤيته سواء اتفقنا معا او اختلفنا وضع على نفس الطريق ان شباب الاقباط منذ ٢٥يناير وحتى تاريخ مذبحة ماسبيرو قد اصبحوا شريك اساسي فى هذا التفاعل المدنى الشبابى الطامح لمستقبل أفضل او منهج منختلف ..لذا فقد واجه شباب الاقباط الاحداث الخاصه
بشان قضاياهم بنفس ادوات ومنطلقات يشاركون فيها ليل نهار فى تلك الفترة فخروجهم فى وقفات ومسيرات امر طبيعى للتعبير عن الراى
....ونذهب سريعا الى دار القضاء السادسة مساء واول تجمع بعد تداوال اخبار حرق كنيسة الماريناب باسوان وتعلن الوقفة وقت فضها فى العاشره مساء انها ستخرج بمسيرة غدا الموافق واحد اكتوبر عام الفين والحادى عشر من دوران شبرا حتى دار القضاء العالي
... وتتجمع الناس فى الميعاد المتفق عليه وتخرج مسيرة لا تتعدى الخمسة الاف شخص او اقل وتسير فى شوارع القاهرة حتى تصل الى وجهتها امام دار القضاء العالي ويتوقف المتظاهرين وتاتى قيادات كبيرة من الامن تدخل فى حوار طويل مع المتظاهرين وقدس ابونا متياس فى محاولة لانهاء التجمع
...وهنا نكون امام مشهد هام جدا فكل القوى القبطية فى حالة تجمع وعدم انقسام فى هذا اليوم خصوصا والجميع تقريبا يتكلم لغة واحده والجميع مطالبه واحده .فى إنصهار ودون اعلان والمطالب تنحصر فى .القبض على الجناه واعادة البناء للكنيسة ..
.ويكون القرار وفى وقتها بانهاء التجمع على العودة لمسيرة اخرى اليوم الرابع من اكتوبر فى حال عدم اتخاذ إجراءات قانونية حيال استمرار مسلسل حرق الكنائس
..وبدأت تحركات قبطية هامه للتوحد والاتفاق ...فماذا نحن فاعلون ؟
وبدا الجميع فى اتفاق غير مكتوب لاننا امام لحظه فارقه تشعر انك فى حالة جديدة ..فماذا سيحدث اذا لم يستجب النظام وهل هو يستطيع الدخول فى مواجهة مع التيارات الدينية اذا اتحدت ردا على موقف حاسم مع اعتداءاتهم على الاقباط
...واتفقت كل الحركات القبطية على الخروج بمسيرة تبدا من دوران شبرا حتى دار القضاء العالي وخرجت المسيرة ووصلت الى دار القضاء وحدث مفاجاءه
ادت لانقسام بين المنظمين
....فقد قرر مجموعه ان تذهب لماسبيرو فى حين تمسكت مجموعه اخرى بما تم الاتفاق عليه واصدرت تلك المجموعه بيان هام يؤكد رفضها الذهاب لماسبيرو
وهناك فى ماسبيرو ليلة الرابع من اكتوبر كانت المفاجات تتوالى
وللحديث بقية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com