محرر الاقباط متحدون
نشرت صحيفة الجارديان مقالا لأدريان هاملتون تحت عنوان "على الغرب أن ينظر أبعد من عذاب حلب".
ويقول هاملتون إن مثل هذا المنظور ربما لا يمكن قبوله لكن الواقع يشير إلى أن اللعبة توشك أن تنهي في ثاني مدينة سورية ويبدو أن الرئيس هو المنتصر.
ويستشهد الكاتب بقمع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في عام 1982 لانتفاضة حماة بقسوة مطلقة، ما أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخص من المدنيين في قصف المدينة أو أفعال روسيا في الشيشان وأوكرانيا.
ويتساءل الكاتب ما الذي على العالم الخارجي أن يفعله أكثر من خطابات التعاطف في الأمم المتحدة؟ ويجيب على تساؤله أن عليه أن ينظر إلى ما هو أبعد من حلب إلى المرحلة المقبلة في هذا الصراع المروع.
ويشير هاملتون إلى أن الدبلوماسية قد فشلت وروسيا التي تدخلت لإنقاذ الأسد تمسك الآن بمعظم أوراق اللعبة، بيد أن ذلك لا يعني أن الأسد قد ربح الحرب كلها. فجماعات المعارضة تسيطر على اكثر من نصف البلاد، وإذا أراد الاسد استعادة كامل البلاد فأن عليه السيطرة ليس على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية فحسب بل وتلك التي يسيطر عليها الأكراد، الأمر الذي قد يدفع إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تدعمهم.
ويخلص الكاتب إلى أن الأسد لا يستطيع أن يبقى في السلطة، إذ ترفض جماعات المعارضة كما القوى الغربية التعامل معه، لكن إيران وروسيا اللتين تدعمانه، وهما وحدهما من يمتلك أمر استبداله، لذا يدعو هاملتون الولايات المتحدة وأوروبا إلى التوقف عن تقريع روسيا، والاقتراح عليها بسرية وترو إبعاد الأسد بهدوء مع امكانية إبقاء النظام في السلطة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com