هل الرسالة وصلت ؟

منتهى الوفاء عندما حضر أمير قطر الى مصر . لتقديم واجب العزاء فى معلمه المصرى . لقد قدم لنا هذا الامير درسا فى احترام المعلم وتقديره , واعطانا رسالة فحواها انه مهما وصل الانسان الى المراتب والسلطة , ومهما كان الفارق فى المكان لايهم ، طالما ان هناك نية فى تكريم من لقنونا أول دروس الحياة , من تفتحت على اياديهم اذهاننا وعقولنا . كى نعرف كل ما يدور حولنا من ظواهر طبيعية وما وصل اليه العلم من منجزات . انها الضربة التى وجهها أمير قطر لكل من يستهين بدور المعلم بالقول والفعل . عندما نستهين بهؤلاء فى افلامنا وبرامجنا ونعرضهم لكل انواع الإهانة والقهر المادى والمعنوى . انها الحكمة التى اقتنتها كل دول العالم فتقدمت من خلالها آلا وهى تكريم المعلم ووضعه فى المرتبة الاولى والمكانة العليا . قطر الدولة التى لا يتعدى عدد سكانها سكان حى لدينا . سارت فى الطريق الذى سلكته الدول المتقدمة فحققت معدلات عليا من التنمية والتقدم فى كل المجالات . والآن يحصدون النتائج , حين بهرت العالم كله فى حفل فوزها بتنظيم كأس العالم عام 2022م . وحين اقترن الحدثين ببعضهما شعرنا بالارتباط الوثيق بين التقدم واحترام العلم والمعلم . أصبحت قطر تنفرد باحتلالها مركزا متقدما على صعيد نصيب الفرد من الناتج المحلي وبمعدلات بطالة هي الأدنى عالميا إلى الحد الذي جعل مصادر أمريكية تقدرها بنسبة نصف بالمئة العام الماضي. حققت قطر مركزاً متقدماً على المستوى العالمي في تقرير التنافسية العالمية 2010 الذي صدر حديثاً بواسطة المنتدى الاقتصادي العالمي والذي يتخذ من منتجع دافوس في سويسرا مقراً له وحصل الاقتصاد القطري على المرتبة 17 من بين 139 اقتصاداً مشمولاً في التقرير. بلغ حجم استثمارات جهاز قطر للاستثمار ذراع قطر في الاستثمار الخارجي نحو 30 مليار دولار خلال العام الماضي من خلال الاستحواذ على أصول في الأسواق العالمية فيما يتوقع أن يتم استثمار نفس المبلغ خلال العام الجاري . هل نستوعب الدرس الذى قدمه لنا أمير قطر ؟ أظن أن الرسالة قد وصلت . ،نحن لا نريد من المسئولين فى مصر أن يقدموا العزاء فى معلموهم هذا لم يحدث مطلقا وأظنه لن يحدث , لكننا نريد منهم أن يستوعبوا الدرس جيدا , هو درس الوفاء والانتماء درس رد الجميل لمن يستحقون , ياليت هذه الرسالة تصل الى المسئولين وخاصة عن التعليم فى مصر لأن تحديث التعليم بعيدا عن كل ما يحدث فى مجال التعليم فى مصر . لأن التعليم ليس حضور وانصراف وانما متعة يمارسها الانسان . ياليتها تكون الرسالة الاخيرة من دول كانت تتمنى ان تستعين بالمعلمين المصريين . الراسل زكريا رمزى زكى