ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عصبة الأمم المتحدة.. نموذج الفشل الدولي في منع الحروب العالمية.. و27 عامًا من السلام

نعيم يوسف | 2016-09-16 19:41:12

المنظمة بدأت بفكرة وزير الخارجية البريطاني.. وأيدها بشدة الرئيس الأمريكي.. ولم تشترك فيها الولايات المتحدة

كتب - نعيم يوسف
تُعتبر منظمة "عصبة الأمم" هي أول منظمة تهدف لمنع نشوب حروب دولية، خاصة أنها تأسست عقب الحرب العالمية الأولى، إلا أنها فشلت في ذلك، ونعرض في السطور التالية تقريرًا عن هذه المنظمة.

بداية الفكرة
عام 1919 طرح وزير الخارجية البريطاني "إيدوارد جري" فكرة تكوين منظمة عصبة الأمم، لتهدف لمنع قيام حرب عالمية ثانية، بعد الحرب العالمية الأولى، وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فيرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم ذلك بالفعل، وقد حصل "ويلسون" فيما بعد على جائزة نوبل للسلام عام 1919.

أول اجتماعاتها
نشأت عصبة الأمم ونصت مواثيقها على "توفير ضمانات متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء"، وعقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فيرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى.

مجلس من 4 مقاعد
تكونت عصبة الأمم المتحدة، من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا وإيطاليا وفرنسا، واليابان، بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة وكانت الاجتماعات تُمثّل بمندوبين عن دول العصبة، إلا أنها واجهت إشكالية التصويت على القرارات بشكل جماعي، بالإضافة لعدم اكتمال النصاب من قبل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائم في جنيف مقر العصبة، وانشغالها في أمور دولية أخرى كالمحكمة الدولية.

حل المشاكل البسيطة
تمكنت عصبة الأمم من حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين إلا أنها عجزت عن التوصل لحل كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والاستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.

أسباب أدت للفشل
هناك عدة أسباب أدت لفشل عصبة الأمم، وانهيارها، ثم قيام الحرب العالمية الثانية فيما بعد، وهي، أنها لم يكن لها قوات مسلحة، واعتماد التصويت بالإجماع بدلا من إتباع رأي الأغلبية، وعدم وجود قوى دولية هامة مثل الولايات المتحدة -التي رفض الكونجرس الانضمام لها رغم جهود الرئيس ويلسون- والاتحاد السوفييتي -الذي تم طرده بعد غزوه لفنلندا- وانسحاب كل من ايطاليا واليابان الأعضاء الدائمين، بالإضافة إلى عدم قدرة العصبة على وقف الغزو الإيطالي لأثيوبيا منصف ثلاثينيات القرن العشرين، وبطئها في اتخاذ القرارات الحاسمة، وتركيز أعضائها على  مصالح أوطانهم وعدم الاهتمام ببقية العالم.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com