ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فى مثل هذا اليوم.. بريطانيا توافق على تشكيل لواء يهودي داخل الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية

سامح جميل | 2016-09-07 09:19:31

فى مثل هذا اليوم 7سبتمبر 1944..

سامح جميل
بريطانيا توافق على تشكيل لواء يهودي داخل الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية. لعب دوراً رئيساً في احتلال أرض فلسطين، وتشكيل القوات الإسرائيلية...!!

قدم الإنكليز كميات كبيرة من الأسلحة لليهود خلال ثورة 1936 -1939*. ولما نشبت الحرب العالمية الثانية ضاعف الإنكليز جهودهم لتنظيم اليهود عسكرياً وتسليحهم على نطاق واسع. وشكلت الحكومة “الفيلق اليهودي”، فلما انتهت الحرب سمح لأفراده بالمجيء إلى فلسطين ومعهم أسلحتهم. وكانت الحكومة قد انتدبت في الثلاثينات عدداً من ضباطها لتدريب أفراد منظمة الهاغاناه* منهم “ونغيت” خبير حروب العصابات الذي نيطت به مهمة تدريب المسلحين اليهود وتعليم الهاغاناه حروب العصابات وكيفية مقاومة العرب.

وهرب اليهود إلى فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية، بمعرفة الجيش البريطاني والأمريكيين، كميات ضخمة من الأسلحة كان منها شحنة مؤلفة من مئات البنادق والرشاشات ومائة ألف طلقة (عام 1941)، ومنها شحنة أحضرها جنود إنكليز بقيادة المدعو “سيركين” تألفت من ألف بندقية ورشاش ومئات الآلاف من الطلقات( عام 1934). وكانت الحكومة البريطانية تعتقل – من قبيل الشكل – المهاجرين اليهود “غير الشرعيين” خلال الحرب وتنقلهم إلى جزيرة قبرص حيث كانت تتولى تدريب الشبان منهم وتسليحهم. وقد نقل هؤلاء إلى فلسطين عام 1948 خلال ثورة فلسطين على التقسيم. وكانت بريطانيا تدعي، باستمرار، أنها تتبع في إدارة فلسطين سياسة “محايدة”، وتعمل على الحفاظ على مصالح العرب واقتصادهم وكيانهم، وتعلن أنه من خطتها أن تصبح فلسطين دولة يهودية. ولكن بريطانيا كانت تبطن وتنفذ غير ما تعلن، ولم تلبث أن كشفت النقاب عن حقيقة سياستها وأهدافها خلال الحرب العالمية الثانية فقد أهملت سياسة كتابها الأبيض لعام 1939،

وسمحت باستمرار الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وانطلق الكثيرون من رجال الدين وزعماء الأحزاب وقادة الرأي العام ورؤساء المعاهد العلمية الإنكليز يؤيدون خطة جعل فلسطين دولة يهودية. وفي يناير عام 1944 عقدت اللجنة المركزية لحزب العمال البريطاني اجتماعاً استثنائياً في لندن قررت فيه وجوب جعل فلسطين دولة يهودية وإخراج أهلها العرب منها إلى الأقطار المجاورة. وكان رئيس حزب العمال وبعض أقطابه الذين حضروا الاجتماع واتخذوا هذا القرار أعضاء في الوزارة البريطانية برئاسة ونستون تشرشل. وأعلنت بريطانيا دائماً أنها تنظر إلى قضية فلسطين على أنها مسألة نزاع داخلي هي وحدها مسؤولة عنه وعن حله وإنهائه، وكانت دائماً ترفض نقل هذه القضية إلى المحيط الدولي، وتعارض كل تدخل “خارجي” بأمرها وكثيراً ما احتجت على تقارير وتوصيات بين الفينة والفينة “لجنة الانتدابات الدائمة في عصبة الأمم” بشأن فلسطين. ولكن بريطانيا لم تلبث أن تخلت عن موقفها هذا،

وقررت نقل القضية إلى المحيط الدولي. فقد أيقنت عام 1946 أن الظرف الدولي بات مؤاتياً لتحقيق إنشاء الدولة اليهودية، فرفعت القضية بالتواطؤ والتفاهم مع الصهيونية العالمية والولايات المتحدة إلى منظمة الأمم المتحدة للنظر في حل لها. وكان أن صدر قرار التقسيم في 29/11/1947 (رَ: تقسيم فلسطين). وعندما جرى التصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على مشروع تقسيم فلسطين استنكفت بريطانيا عن التصويت علماً بأنها كانت واثقة ومطمئنة إلى حصول المشروع على أكثرية الأصوات.

وقد اتخذت هذا الموقف لمخادعة العرب والمسلمين وإيهامهم بأنها ليست فريقاً في جريمة تقسيم فلسطين. ولكن الحكومة البريطانية، رغم موقفها الأنف ذكره، كانت الفريق الأول والأساسي في التخطيط والإعداد للتقسيم، ثم لتحقيقه. ..!!

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com