ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

-قانون بناء الكنيسة من الداخل و الخارج

أوليفر | 2016-09-06 10:00:57

كتبها Oliver
أولاً البناء الداخلي : فطام الأقباط و فطام الكنيسة
نحن نولد في الكنيسة بفعل الروح القدس ليس لكي نبقي في الكنيسة وحدها بل أيضاً  لكي ننطلق إلي العالم أجمع. هكذا ولدت الكنيسة  لتنتشر. وجدت لتذهب إلي كل المسكونة و لكي تنتشر الكنيسة و ننطلق نحن للعالم يجب أن ننفطم من الكنيسة ليس أن ننفصل عن الكنيسة لكن أن نأخذ أساسيات الحياة الروحية و نتعلمها من الكنيسة  ثم نمضي بها نجول و نشهد ونعلم ونعود إلي الكنيسة بمؤمنين جدد  نسلمهم إياهم ثم نمضي إلي ساحة الشهادة ليسوع المسيح رب الكنيسة. الإسترخاء في الكنيسة عالة علي الكنيسة و إفتراض أننا نتبارك بوجودنا في الكنيسة دون ما دور أو ضرورة هو إفتراض فريسي يجعل البركة في المكان لا في عمل الله نفسه. هذا كله يحتاج للفطام. فإذا نحن مولودين ننمو.و نكف عن لبن الرضع و نتغذي علي طعام الكاملين .فالفطام أمر إنجيلي و سلوك فطرى .هذا ما نحتاج أن نتفهمه.

آباء الكنيسة و إدارتها يحتاجون أيضاً للفطام.ليس عن إدارة الكنيسة لكن أن ينفطموا عن أدوار ليست أدوارهم.و مسئوليات لم يتكرسوا لكي يقوموا بها.فهذا كله يضر آباء الكنيسة و يفقدهم دورهم الرعوى الروحي أو يؤثر عليه سلباً . نحن حين نطالب الآباء بالعودة إلي الدور الروحي لا نخطئ لأننا نسميهم آباء روحيين و لا نسميهم قادة سياسيين أو مسئوليين وطنيين.

حين تمت سيامة أي أسقف أو كاهن لم تكن في الوصية التي تحدد تكليفات خدمته شيئاً يخص العمل السياسي أو القانوني أو التشريعي.و أما عبارة من فم الكاهن تؤحذ الشريعة فالمقصود منها أن من فم الكاهن نتعلم الشريعة الإلهية و ليست الأرضية . و لو كانت تعني أن نأخذ تشريعات عالمية أو قانونية من وضعه.لكان رب المجد يسوع هو الأولي في وضع تشريعات أرضية و هو الذي رفض أن يتدخل في قضية تقسيم ميراث.كما رفض أن ينتقد دفع الجزية للوطنيين.لكن لكي لا يعثر أحد .لم ينشغل المسيح بأمور غير الخلاص و الملكوت .فهل ينفطم آباء الكنيسة عن كل ما هو غيرمتعلق بالخلاص و الملكوت.لما طلب المسيح من كل مؤمن أن يعطي ما لقيصر لقيصر و ما لله لله. كان يكلم  للشعب و ليس الآباء الرسل.هذا أمر مبني علي ثقة المسيح في الإنسان المؤمن أنه منقاد أيضاً بالروح القدس و يستطيع التمييز بين ما لقيصر و ما لله. فالشعب عند المسيح موثوق فيه.و مسنود بثقة المسيح فيه.فهل هو هكذا عند آباء كنيستنا .هل يفطموننا كما فطمنا المسيح له المجد.

لقد اثبتت الأحداث عبر قرن كامل أن تدخل الآباء في السياسة يفسد الروحيات و تهميش الشعب تسبب في خسائر ستحتاج زماناً طويلاً حتي يعود ليأخذ دوره.و تقليص الكنيسة في بعض اسماء أساقفة مع إحترامنا لجميعهم كان ضربة للكنيسة مرة هي ثمار الفردية. المسيح في جميع تعاليمه الخاصة بالقيادة كان يقدم تعاليم جماعية.كان يعود بالفرد لبقية التلاميذ الكنيسة الأولي و كان من الكنيسة كلها يرسل الفرد ثم يكاشفه ليقدم تقريره قدام الجميع.و أما نحن فمنذ قرن كامل نعيش لا ندري ماذا يتم في سرية بين قادة الكنيسة و قادة الدولة و كأنما نحن لسنا المعنيين بكل ما يحدث و نحن الذين ندفع ثمنه و نحن الذين نجني شوكه .

كيف يتم الفطام
2:النادى الإجتماعى : الكنيسة تخشي مظاهرات أقباط المهجر و تريد أن يكون كل شيء تحت سيطرتها.فتكون  النتيجة إنفراد الدولة بقادة الكنيسة وحدهم في مواجهة نظام غاشم و سلطة قامعة.و كان الأولي بها أن يكون خلفها قوة جبارة مؤثرة عالمياً هم أقباط المهجر.

لتترك  الكنيسة العمل الإجتماعي  و الثقافي و الوطني و العلمي  للشعب. و علي شعب كل كنيسة في المهجر أن يجتهد لتأسيس نادي إجتماعي يكون هو المكان الذي يعبر عن ما يراه أقباط المهجر في الشئون السياسية و الإجتماعية و القانونية كما في حالتنا هذه.

نادي إجتماعي تنشط فيه ندوات تثقيفية للعمل القبطي و الشأن المصري .تصدر منه مجلات وطنية تحمل رأي الأقباط و صوتهم للمجتمعات التي يعيشون فيها و ترسل رسالة إلي المسئولين في مصر أن هناك من يتابع و يحلل و يقترح.

من النادي الإجتماعي تخرج كل الآراء و المظاهرات و الإحتجاجات إن لزم الأمر دون أن يحسب علي الكنيسة أي مأخذ و علي الكنيسة أن تعود بيت للصلاة فقط.أما النادى سيكون منتدى لترجمة الفكر القبطي الشعبي الوطني السياسي.

ليس من سلطة لأي كاهن أو اسقف علي هذا النادي و ليس لرجال الدين به صلة.فهو خاص بالشعب وحده.يتصرف فيه بإشراف مجلس إدارته مثل أي مؤسسة خيرية إجتماعية في بلاد المهجر. هذا يرفع الحرج عن الكنيسة و يصبح لهذا الشعب صوت يؤازر أخوته في الداخل.هم نحميا للسور المتهدم.

تأسيس مثل هذا النادى لا يكلف أحداً فهو من عضوية الأعضاء.و لتبدأ الفكرة صغيرة ثم تنمو و تأخذ وقتها الذي فيه يتم فطام الشعب و فطام الكنيسة معاً.فلا يتواكل الشعب علي الكنيسة في أمور ليست من إختصاصها و لا تتدخل الكنيسة فيما لا تجيده و النتيجة خسارة من كل ناحية .روحيا و وطنيا و سياسيا و قانونياً.

2-إقتراح يمكن تطبيقه في الداخل: أن يكون للكنيسة مستشارين  علمانيين متخصصين تخضع لهم في الأمور غير الروحية.كما نخضع نحن للكنيسة في الأمور الروحية.و أن تتركهم يديرون كل الملفات التي ليست روحية.و أن يسمحوا لهم بمساحة للتصرف و إتخاذ القرار.و لتكن هذه اللجنة الإستشارية مرؤوسة من المجمع المقدس لكي تأخذ صفة جامعة و عامة.من السهل الضغط علي القيادة الدينية.فأمور كثيرة في يد الدولة .و ها قد صار بناء الكنائس أيضاً في يدها فالدولة لديها أدوات كثيرة تساوم بها و تضغط.و علي الكنيسة أن يكون لها أدوات تساوم بها و تقابل الضغط بضغط. لكننا أصدرنا تصريحاً نارياً في المساء ثم تراجعنا عن كل التعديلات  التي طلبناها في الصباح. بالتأكيد بضغوط منعت حتي أن توجد تصريحات يفهم منها الشعب أين نحن من هذا القانون.النادي الإجتماعي و اللجنة الإستشارية المجمعية هما أدوات لمقابلة الضغط بالضغط.

نريد جماعة متخصصة  لا يهمها سوي  حقوق الشعب القبطي .جماعة لا تصنع إسماً أو مكسباً أو شهرة حتي لا تحتاج إلي إعلان اسماءها .لقد تورطنا كثيرا بسبب المجاملات.و علي الكنيسة التي تعلمنا الإتضاع أن تتضع هي أيضاً و تسمع لأولادها فهم منها و غيورين عليها ربما أكثر من بعض المسئولين فيها.إصنعوا لجنة إستشارية دائمة.تتابع الأوضاع و لا تنتظرها تحدث.تتنبأ بالنتائج و تقدم الحلول و الإقتراحات.عندنا شخصيات رائعة في الداخل و تجاهلها ذنب علي الكنيسة كلها.

3-الحلول العلمية
حديثنا عن بناء داخلي للكنيسة هو عمل ضروري و متواصل لكي تكتشف الكنيسة مواهبها المدفونة في كل مجال.فنحن مثلاً في مهرجان الكرازة نقدم مسابقات في كل شيء رياضي و ثقافي و روحي  و كتابي و ألحان و أشغال و مسرحيات و أشعار و غيرها لكننا لم نفكر في طلب بحث قيم أو ورقة عمل من أجل مشكلة إجتماعية أو وطنية أو سياسية تؤثر علي الكنيسة.

-         لم نكلف معهداً من معاهد الكنيسة في الداخل أو في الخارج بدراسة مشكلة من هذا النوع و إقتراح حلول لها. لدينا عبقريات مهمشة.و لدينا من يدعون المعرفة و ينهبون الصدارة و يفشلون كل مرة.

-         إن الرب لم يصنع شعباً يحمل إسمه دون أن يأخذ منه حكمة ليعين من هم في منصب.فلأباء الكنيسة أقول إسمعوا نصيحة يثرون كاهن الأوثان لموسي النبي العظيم. لماذا تقتلوا أنفسكم بإنشغالكم بكل شيء كأنما ليس في العالم سواكم من العارفين.قسموا المهام.و أعطوا لكل واحد حسبما يتوفر له من علم و موهبة و تفرد.

-         نلتقي في الجزء الثاني من الحديث عن القانون نفسه .الرب يعطنا نعمة و حكمة بصلواتكم.

-         الكنيسة لا يوقفها قانون.لكن هذا القانون هو ساحة جديدة لنختبر إيماننا برب المجد لكي نري فيه كيف ينتصر القانون الإلهي و الوعود الإلهية علي هذا القانون الهش .و حتماً سنرى عجباً.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com