"خامنئي" يهاجم السعودية ويطالب بتدويل إدارة الحج.. و"الأزهر" يعترض

هاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، السعودية  بشكل غير مسبوق في عدة مواضيع، ودعا إلى "حل جدي" لإدارة الحرمين تحت طائلة الوقوع في "مشاكل أكبر".

 

ويذكر أن خلال تلك الفترة  شن العديد من رجال الدين  والمسئولين السياسيين الهجوم على السعودية، وذلك بسب الخلاف حول الحج هذا العام والذي قررت إيران مقاطعته، حسبما أفادت CNN.

 

وذكر "خامنئي" في بيانه، اليوم  الاثنين، أن الحج هو "مظهر العزة المعنوية والوحدة والعظمة، وموطن البراءة من المشركين، والألفة والوحدة مع المؤمنين"، منتقدا من قال إنهم "يهبطون بالحجّ إلى سفرة زيارية - سياحية، ويخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني المؤمن الثوري وراء عنوان تسييس الحج" بإشارة إلى الانتقادات التي توجهها السعودية لطهران.

 

وقال "خامنئي" أن تلك الفئة هم "شياطين صغار"، وهاجم حكام السعودية بالاسم متهمًا إياهم بـ"الصد هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام، وسد طريق الحجاج الإيرانيين" واتهمهم بـ"الضلال" والسعي للبقاء في السلطة بالتحالف مع أمريكا محملًا إياهم مسؤولية كارثة منى وحادثة رافعة الحرم العام الماضي.

 

وأضاف المرشد الأعلى، مواصلًا هجومه على رجال الدين في السعودية واصفًا إياهم بـ"المفتين غير الورعين وأكلة الحرام الذين يفتون علانية بخلاف الكتاب والسنة"، كما زعم أن السعودية "أغرقت" اليمن والعراق وسوريا وليبيا وبلدان أخرى في الدماء، كما اتهمهم بمراقبة سائر الحجاج الذين توافدوا إلى السعودية السنة بأجهزة تجسس.

 

وأوضح المرشد الإيراني إلى ضرورة التفكير الجدي بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج، مشيرًا إلى أن تجاهل ذلك سيعرض المسلمين مستقبلًا "لمشكلات أكبر"، دون أن يوضح طبيعتها.

 

ومن جهتها أعلنت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف،  عن رفضها تدويل إدارة الحرمين الشريفين، واستهجانها استخدام أمور الدين لتحقيق أهداف سياسية.

وذكرت الهيئة في بيان لها: "تؤكد هيئة كبار العلماء رفضها القاطع دعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدام أمور الدِّين والنعرة الطائفية؛ لتحقيق أهداف سياسية، كما أن هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه.. فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي".

 

خامنئي, المرجع الأعلى, السعودية, إدارة الحج,الحرمين الشريفين , هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف