ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تعرف على أبرز محطات حياة نجيب محفوظ وملامح رواياته التي أوصلته لنوبل ومنعته في مصر

أماني موسى | 2016-08-30 13:11:41

كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الكاتب والروائي صاحب نوبل في الأدب، نجيب محفوظ، نورد بالسطور المقبلة بعضًا من أبرز سطور طفولته وحياته.

نشأته:
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، بحي الحسين الشعبي والتاريخي بالقاهرة، في 11 ديسمبر عام 1911، بأسرة متوسطة الحال، سماه والده عبد العزيز باسم مركب نظرًا لولادته التي كانت متعسرة على يد دكتور أمراض النساء يدعي"نجيب باشا محفوظ"، لذلك سماه والده بهذا الاسم.

كان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان عشر سنوات فقد عومل كأنه طفل وحيد، كان عمره 7 أعوام حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

تعليمه:
التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، وبدأ بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.

انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية، وفي 1960 عمل مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وكان آخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

زواجه:
تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها، وفي تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة، ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنوات من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر منذ ذلك الحين.

أول روائي مصري يُمنَح نوبل
يُعتبر أول روائي مصري عربي مُنح جائزة نوبل في الأدب، وبدأ حياته الأدبيّة في مطلع الأربعينيّات، وواصل المضي فيها حتى حلول عام 2004.

تمركزت رواياته حول مصر والأحداث التي جرت فيها، وكانت الحكومة المصرية قد منعت روايته أولاد حارتنا من النشر في مصر، والتي كانت سببًا في تحريض الجماعات الإسلامية على اغتياله.

محاولة الاغتيال:
في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلة في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية"، ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967، وأعيد نشر أولاد حارتنا في مصر في عام 2006 عن طريق دار الشروق

إثر ذلك تعرّض له شابان وتم طعنه في عنقه كمحاولة لاغتياله، وذلك إثر توجيه أصابع الاتهام له بالكفر والردة عن الملة، وكان سبب هذه الضجة هو روايته أولاد حارتنا التي أثارت الجدل حوله، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين اللذين حاولا اغتياله.

أبرز أعماله:
ثلاثية القاهرة وهي بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية. اللص والكلاب. السمان والخريف. الطريق. ميرامار. المرايا. الحب تحت المطر. الكرنك، وغيرها العديد من الروايات.

الجوائز التي نالها:
حصل "نجيب محفوظ" على العديد من الجوائز الهامة والتقديرية من الدولية  أهمها "جائزة نوبل في الآداب"، بحيث يعتبر أول عربي حائز، وآخرهم "جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة"، كما تقلد "وسام الجمهورية من الدرجة الأولى" ، وحصل على "جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم"، كما حصل على " وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى" ، ونال " جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية"، إضافة إلى "جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية خان الخليلي و "جائزة وزارة المعارف عن رواية ( كفاح طيبة )" و "جائزة قوت القلوب عن رواية ( رادوبيس )" .

وفاته:
أصيب نجيب محفوظ بوعكة صحيّة ألمّت به تمثلت بالقرحة النازفة، واستمرت لمدة عشرين يومًا، ورقد بعدها على سرير الشفاء في مستشفى الشرطة في محافظة الجيزة إثر المشكلات الصحيّة التي طالته، وتوفّي في 30 أغسطس 2006م عن عمر يناهز أربع وتسعين سنة.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com