نبيل المقدس
قال الرئيس السيسي في أول يوم إستلامه للرئاسة .. انه تم إنتخابه لهذا الموقع وفي فكره لم يأتي لوجاهة المركز , بل كان في فكره حلم بأن يتم إصلاح البلد المنهارة من جميع النواحي , لذلك قال للشعب أن هذا الحلم يحتاج إلي مجهود قاسي من الشعب أولا ثم الحكومة ثانيا .. وعلي الشعب أن يضحي السنوات المقبلة من أجل أبنائه ... وذكر أن مصر محتاجة إلي تنشيط وإيقاظ أبنائها .. مصر عاشت طيلة الستين سنة السابقة علي التسول , والإعانات . والديون من البلدان الصديقة علي مستوي العالم .. وذلك لسوء تصرف بعض الزعماء السابقين سياسيا وإقتصاديا .. وأدت تصرفاتهم علي تنحي القانون جانيا , وبدأت الفوضي في جميع المصالح تنهار , حتي أتاح للفساد الإداري الحكومي وغير الحكومي تنخر في جسد مصر , لدرجة أن هذا الفساد ومن يديرونه أصبحوا من الصعب إقالتهم ,لأن كل فاسد ماسك علي الفاسد الأخر ذلة ... أي أن الكل ماسك علي الكل ذلة ..!
مصر في عيون السيسي لا تستحق ما وصلت إليه من سوء أحوال .. وهي التي كان يُطلق عليها في العالم " بـ أم الدنيا " .. ومن حبه لها يريدها أن تصير " أد النيا " ... كان في إمكان الرئيس أن يقيم حزبا له لكي يكون ظهيرا له سياسيا .. لكنه رفض لأنه يعتبر أن الشعب الذي انتخبه هو الظهير له . وبناء عليه بدأ الرئيس في العمل الشاق , فتجول بلدان العالم لكي يعيد لمصر كيانتها وسمعتها ونجح , ثم يأتي دور الشعب .
بعد قرب الإنتهاء من إزدواجية قناة السويس تم تدشين "ائتلاف الظهير الشعبى لدعم مصر والرئيس" حملة على مستوى الجمهورية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى ضد المتآمرين ومروجى الشائعات للحفاظ على أمن واستقرار مصر، تحت عنوان ( نثق فيك ( , وأن الحملة هدفها الحفاظ على الهوية المصرية ورد الجميل للرئيس السيسى لحماية ثورة 30 يونيو، وأن عنوان (نثق فيك ) جاء ليؤكد ثقة الشعب فى رئيسه بعد عام من توليه للحكم قدم خلاله إنجازات تحسب له، يأتى على رأسها "مشروع قناة السويس الجديدة" التي كانت علي وشك الإنتهاء منها رسميا "
استطاع الرئيس السيسي أن يعيد لمصر قيمتها التى فقدتها طوال السنوات الماضية كدولة رائدة فى العالم، فضلا عن إحياء روح العمل وبذل الجهد لكل واحد يشعر بالوطنية , لكي تتقدم مصرنا الحبيبة و أن مصر مقبلة على زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتى تحتاج إلى تثبيت دعائم الحكم، وأن توجيه الإعلام ضد الرئيس السيسى يضر باستقرار مصر والمنطقة. وبالرغم من حجب الميديا عموما الأعمال الضخمة القومية , فهو يرفض بإصرار عدم تعيين وزير للأعلام لكي يوجه الميديا بانواعها إلي الخط الذي يسير عليه ويصبح وزيرا ملاكي للرئاسة , وهذا لا يقبله الرئيس السيسي .
سوف لا أذكر الأعمال التي تحمل مسئوليتها الرئيس السيسي .. لكن أحمل الشعب الذي ظن أن بعد حفر قناة السويس الجديدة ستنفتح كوي السموات بالخير والنعيم .. فأخذ يفتح فاه . وأخرج جيوبه , ومد يداه ,متعشما بأن قناة السويس سوف تدر له العملات الذهبية .. لكن خاب ظنهم فبدأ أغلب الشعب الجالس علي القهاوي وفي يديه الشيشة , يفتي في السياسة , منتقدين السيسي علي قيامه بهذه الأعمال الضخمة .. واصبح كل فرد فيهم رجلا سياسيا وإقتصاديا وقائد طابية , ينقد أعمال الرئيس بالنكات والشائعات المغرضة . "علينا الاعتراف بأن مصر فى خطر": إن مصر فى أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التى تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وواضح أن هؤلاء البعض من الشعب نسي أننا نعيش في معركة مع الإرهاب الأسود , ونسي أن هناك شرفاء مصريين اخذوا علي عاتقهم وبدأوا في الإنشاءات والإصلاح وهم لم يهابوا طلقات الإرهاب المفاجئة .
وصل حال الذين يحقدون علي السياسة العامة إلي حال الملل بدون أي داعي او سبب .. مما جعل الرئيس يكتب في صفحته في الفيس بوك .. ان القائد يعتمد علي ظهير من خلفه " الشعب " .. فلو شعر القائد ان هذا الظهير اصابه الملل , فكبريائه "علي ما فهمت " أن يترك القيادة . حاشا يا رايس .. فنحن نحبك ونثق فيك .. لأنك امين في عملك , ولا تحب التباهي .. تعمل في صمت وتفاجئنا بإفتتاح مشروع عظيم تم الإنتهاء منه و له أهمية كبيرة .
واضح أن المؤامرة علي الرئيس كبيرة ومستمرة و تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك فى وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، فنحن أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا فى مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده . فمصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يريد من يقفون حولها إن كانوا الإخوان أو ما يسمون أنفسهم بالنخب , إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذى صنع قدره بيديه، ويرفض أى مساس بحريته واستقلاله .
بعد كل هذه الأعمال التي بثتها وسائل الإعلام ,ماذا يريد المعارضون من الرئيس ؟؟ هل كما تعودوا أن أي دولار يأتي لنا من الخارج كسلفة أو كهبة أو كمساعدة أو نتاج مشاريع يتم قسمتها إلي جزئين .. قسم يذهب إلي جيوب الحكومة , والنصف الأخر يدخل أفواه الشعب . قد إنتهي هذا العهد .. نحن نعيش في عهد الأمانة والصدق والشفافية .. فقد قال الرئيس من قبل :" مافيش جنيه يدخل مصر عن طريق سُلفة ويتم صرفه علي الأكل ". نعم ياريس نحن معك ونثق فيك كلية .. وكل ما تم عمله حتي الأن , كنا نريده وهذا ما ألزمنا كشعب مصري أن نقوم بثورتين عظيمتين . !
نعم : وصل الحال بنا وبالميديا أن ننقد الرئيس نفسه , ونسخر من أعماله ,ونستهزأ به , وفي نفس الوقت نصرخ ونقول " مافيش حرية " احنا عايشين في قيد وتكميم الأفواه. واسأل نفسي أي حرية يُريدها المعارضون ؟؟؟ .
هي صرخة للجميع، هذا الوطن فى خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف فى صف واحد، ويدا واحدة خلف قيادة سياسية وتنفيذية وطنيـــــــة ...!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com