أقباط مصر هم المسيحيون المصريون أحفاد الفراعنة
تعداد الأقباط يبلغ حاليًا نحو عشرة ملايين نسمة
نطالب بسحب كافة التحفظات على المعاهدات والبرتوكولات التي صادقت عليها مصر
كتب: جرجس بشرى
يلقي الناشط الحقوقي القبطي "ممدوح نخلة" كلمة -اليوم الأربعاء- أمام المنتدى المعني بقضايا الأقليات بـ "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان" بـ"جينيف"، في دورته الثالثة التي تحمل عنوان "حقوق الأقليات والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية "، يقول فيها أن أقباط مصر هم المسيحيون المصريون أحفاد الفراعنة (المصريون القدماء)، الذين سكنوا وادي النيل، منذ أكثر من ثلاثة آلاف عامًا قبل الميلاد، وكانوا يتحدثون اللغة القبطية حتى دخول العرب، وتم إجبارهم على استعمال اللغة العربية إلا أن اللغة القبطية ما زالت مستعملة في كنائسهم وصلواتهم.
ويوضح نخلة في كلمته أمام المنتدى الأممي أن تعداد أقباط مصر يبلغ حاليًا نحو عشرة ملايين نسمة من إجمالي 82 مليون نسمة، بنسبة تزيد عن 12%، علاوة على مليونين من الأقباط المهاجرين في شتى أنحاء العالم.
ويستعرض نخلة في كلمته أمام المنتدى معاناة أقباط مصر في وطنهم من الممارسات التمييزية بسبب الدين، حيث لخص نخلة معاناة الأقباط فيما يتعلق بالشأن الإقتصادي وهو محور موضوع المنتدى في الآتي :
1- تُشيع أجهزة الدولة -عن طريق إعلامها الرسمي وغير الرسمي- أن الأقباط يسيطرون على أكثر من 60 بالمائة من الاقتصاد الوطني، وهي إحصاءات مغرضة بكل تأكيد، فهي من ناحية أولى غير دقيقة على الإطلاق، إذ لا توجد إحصاءات لدينا على أساس ديني، علاوة على أن أعداد كبيرة من الأقباط يعيشون تحت خط الفقر، ومعظمهم يعملون بأدنى الوظائف مثل جمع القمامة وتربية الخنازير.
2- في أبريل/ نيسان 2009 أصدرت الحكومة قراراً غير مدروس يقضى بإعدام الخنازير بذريعة أنها تنقل عدوى أنفلونزا الخنازير، وقد تسبب هذا القرار في تشريد مئات الآلاف من الأسر القبطية كانت تتعايش على تربية الخنازير القمامة وبيع منتجاتهما؛ حيث إن هذه الأعمال حكر على الأقباط.
3 - لازال الأقباط يعانون من صعوبة الوصول إلى بعض المناصب القيادية في الجيش، والشرطة، والقضاء، والسلك الدبلوماسي، والقنصلي، كما تخلو تمامًا الأجهزة الأمنية الحساسة، مثل المخابرات العامة، والعسكرية، ومباحث أمن الدولة، والحرس الجمهوري، من وجود أقباط مما يعطي انطباعًا بتخوينهم وعدم ولائهم للدولة.
4 ـ يتعرض الأقباط دائما للاعتداءات من قبل المُتشددين الأصوليين، ويتم إتلاف مُمتلكاتهم وتدمير أنشطتهم الاقتصادية ، وفي كثير ممن الأحيان لم يقبض على الجناة، أو قبض عليهم وأخلى سبيلهم، أو أفلتوا من المُساءلة. وفي معظم الأحيان يُجبر الأقباط على التصالح مع الجُناة دون محاكمة مُنصفة.
5 ـ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قامت قوات الأمن المصري باقتحام كنيسة بالعمرانية، كانت تقوم ببناء مبنى للخدمات تابع للكنيسة، تبين أنه لم يحتو على سلم طوارئ، واستخدمت القوة المفرطة في التعامل مع بعض الشباب القبطي، كانوا يتصدون لعملية إزالة المبنى، مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص، وأصيب 57 آخرون بجراح خطيرة، كما تم القبض على 153 شخصًا مازالوا رهن الاعتقال.
هذا ويطالب "نخلة" أمام المنتدى الأممي بعدة مطالب لكي يصل الأقباط إلى بعضٍ من حقوقهم المشروعة أهمها:
1- سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد الذس يساوس بين جميع المصريين، بغض النظر عن دياناتهم.
2- إعادة النظر في خانه الديانة في كافة الأوراق الثبوتية، لاسيما في طلب الوظائف العامة أو في أعمال التوثيق من بيع وشراء وتوكيلات.
3- إلغاء الجلسات العرفية، وتفعيل القانون الوضعي، بما يضمن عدم إجبار الأقباط على قبول التصالح في قضايا الاعتداءات على أرواحهم وممتلكاتهم وأماكن عملهم.
4- الرد بالإيجاب على الطلبات المتكررة لزيارة الخبيرة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات.
5- سحب كافة التحفظات على المعاهدات والبرتوكولات، التي صادقت عليها مصر بحجة تعارضها مع أحكام الشريعة الإسلامية، طالما إنها لا تتعارض مع السلم والأمن الدولي.
6- أخييرًا؛ مطالبة الحكومة المصرية بسرعة الاستجابة للتوصية الخاصة بالتصديق على آليات شكاوى الأفراد لهيئات معاهدات الأمم المتحدة، التي وافقت عليها أثناء الاستعراض الدوري الشامل في دورته الثالثة عشر، إلا أنها لم تنفذها.
تجدر الإشارة أن كلمة "نخلة" أمام "منتدى الأقليات بالأمم المتحدة" ستذاع بلغات الأمم المتحدة على موقع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com