كتب: محرر الأقباط متحدون
قامت الإمارات بإجراء تجربة جديدة جديدة، عبر تدشين مركز من النساء متخصص في تقديم الفتاوى للمرأة وحمل اسم "مركز الافتاء".
ويعتبر مركز الفتوى الوحيد في الشرق الأوسط الذي يملك فريقًا نسائيًا مؤهلًا بأعلى المؤهلات، ويعمل لدى الدولة، لإصدار الفتاوى الشرعية، حسبما أفادت هافنغتون بوست.
ويعمل المركز على مدار 8 ساعات يوميًا، ولـ 5 أيام أسبوعياً، تتلقى الشيخة نعيمة وزميلتين لها استفسارات النساء، والرجال في بعض الأحيان، من جميع الخلفيات والمستويات: الأغنياء والفقراء، الشباب والشيوخ، المتدينين والمتشككين، ويساعدنهم في التعرف على القواعد والأحكام التي على المسلم اتباعها في حياته.
تعمل النساء داخل القاعة جنباً إلى جنب مع زملائهن من الرجال، إذ يبلغ العدد الإجمالي 47 مفتياً يقومون بالمهمة ذاتها.
وتدير المركز الشيخة نعيمة وهي من علماء الدين اللاتي يحظين باحترام كبير، وهي من المغرب، وهي في مطلع الأربعينات من عمرها، وتعمل في مركز الفتوى منذ ثماني سنوات.
وقالت الشيخة نعيمة، إنهن يتلقن اتصالات النساء عبر الخط الساخن للسؤال عن الاحكام الشرعية في امور حياتهم، ويقوم المركز بتقديم الفتاوى لهن.
وأضافت الشيخة، تحاول النساء في مركز الفتوى تصحيح اختلال التوازن بين الجنسين في المجال الديني، والحياة الدينية في الإمارات، كغيرها من دول الشرق الأوسط، يهيمن عليها الرجال، فأغلب الوعاظ هم من الذكور.
ويتناول الخط الساخن أيضاً الأمور الحميمية للمسلمات دون أي تدخل من الذكور، مع وعد كامل بعدم الكشف عن الهوية، ولكن عالمات الدين هن أيضاً جزء من استراتيجية الحكومة طويلة المدى للوصول إلى خطاب ديني معتدل ودعم الإناث في وقت ينتشر فيه التعصب الديني والطائفية في الشرق الأوسط.
وترى المجموعات الجهادية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وحركة طالبان، أن إقصاء المرأة من الحياة العامة هو مقوم أساسي للدولة التي تحكمها الشريعة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com