ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

5 نجوم أثروا التراث الفني المصري بأعمالهم.. تعرف عليهم

أماني موسى | 2016-08-21 17:33:58

كتبت – أماني موسى

يحفل تاريخ الفن المصري بالعديد من النجوم الذين شكلوا علامات في الطريق .. نرصد بالسطور المقبلة حياة وإنجازات 5 منهم.

محمد عبد الوهاب

ولد في 13 مارس 1902 - 4 مايو 1991، أحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية. 

وُلد في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي، بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933.

ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها. 

لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان.

علاقته بأمير الشعراء أحمد شوقي

في عام 1924 أُقيم حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية أحياه محمد عبد الوهاب وحضره رجال الدولة والعديد من المشاهير منهم أحمد شوقي الذي طلب لقاء عبد الوهاب بعد انتهاء الحفل، ولم ينس عبد الوهاب ما فعله به أحمد شوقي بمنعه من الغناء وهو صغير وذكّر أحمد شوقي بذلك الذي أكد له أنه فعل ذلك خوفًا على صحته وهو طفل، ومنذ تلك المقابلة تبناه أحمد شوقي، وتعتبر السبع سنوات التي قضاها عبد الوهاب مع أحمد شوقي من أهم مراحل حياته حيث اعتبر أحمد شوقي مثله الأعلى والأب الروحي له الذي علمه الكثير من الأشياء، فكان أحمد شوقي يتدخل في تفاصيل حياة عبد الوهاب وعلمه طريقة الكلام وكيفية الأكل والشراب وأحضر له مدرس لتعليمه اللغة الفرنسية لغة الطبقات الراقية، وبدأ نجم محمد عبد الوهاب يبزغ حيث قدمه شوقي في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها وقدمه إلى رجال الصحافة مثل طه حسين وعباس محمود العقاد والمازني وكذلك رجال السياسة مثل أحمد ماهر باشا وسعد زغلول ومحمود فهمي النقراشي، وكانت العلاقة بينهما وثيقة وكان عبد الوهاب يعترف دائمًا بفضل أحمد شوقي عليه، ولحن له العديد من القصائد مثل: دمشق، النيل نجاشى، مضناك جفاه مرقده.

سيد مكاوي

ولد سيد مكاوي في أسرة شعبية بسيطة في حي الناصرية في السيدة زينب في القاهرة في 8 مايو 1927، كان لكف بصره عاملا أساسيًا في اتجاه أسرته إلى دفعه للطريق الديني بتحفيظه القرآن الكريم فكان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية.

وما أن تماثل لسن الشباب حتى انطلق ينهل من تراث الإنشاد الديني، وكان يتمتع بذاكرة موسيقية جبارة، فما أن يستمع للدور أو الموشح لمرة واحدة فقط سرعان ما ينطبع في ذاكرته وكانت والدته تشتري له الإسطوانات القديمة من بائعي الروبابيكيا بالحي بثمن رخيص ليقوم بسماعها إرواء لتعطشه الدائم لسماع الموسيقى الشرقية.

وتعرف فيما بعد على أول صديقين في تاريخه الفني وهما الشقيقين إسماعيل رأفت ومحمود رأفت وكانا من أبناء الأثرياء ومن هواة الموسيقى وكان أحدهما يعزف على آله القانون والثاني على آلة الكمان.

وكان لديهما في المنزل آلاف الاسطوانات القديمة والحديثة آنذاك من تراث الموسيقى الشرقية لملحني العصر، وظل سيد مكاوي وصديقيه يسمعون يوميًا عشرات الاسطوانات من أدوار وموشحات وطقاطيق ويحفظونها عن ظهر قلب ويقومون بغنائها.

كوّن سيد مكاوي مع الأخوين رأفت ما يشبه التخت لإحياء حفلات الأصدقاء وكان لحفظ سيد مكاوي لأغاني التراث الشرقي عاملاً أساسيًا في تكوين شخصيته الفنية واستمد منها مادة خصبة أفادته في مستقبلة الموسيقي. 

كتب وغني ولحّن العديد من الأغنيات التي شكلت جزء من التراث الفني المصري.

أم كلثوم 

كوكب الشرق من أشهر وأبرز المطربين ليس بمصر فقط بل بالوطن العربي، ولدت في 31 ديسمبر 1898 - 3 فبراير 1975.

والدها هو إبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها خالد. وفي حدود سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها.

بدأ صيت أم كلثوم يذيع منذ صغرها، حين كان عملها مجرد مصدر دخل إضافي للأسرة، لكنها تجاوزت أقصى أحلام الأب حين تحولت إلى المصدر الرئيسي لدخل الأسرة، وفي عام 1916 تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد الذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم. وأحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتمًا ذهبيًا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرًا لها، ومن هنا كانت الانطلاقة.

دعمت أم كلثوم الجيش المصري إبان نكسة 67 وجالت العالم تغني وتتبرع بقيمة حفلاتها لدعم الجيش، كما حرصت على جمع تبرعات لمساندة القوات المسلحة.

رحلت أم كلثوم ولم ترحل أغنياتها وتراثها الفني الذي أثرت به التراث الفني المصري، تاركة رصيد هائل من الأغاني، كما أفتتح متحف يحمل اسمها وبه محتوياتها.

عبد المطلب

محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، ولد 13 أغسطس 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة، كان فتى يحب الموسيقى منذ صغره، حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في مقاهي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسن أن يضمه المذهبجية في تخته.

غنى في مسرح بديعة 1932 عينه محمد عبد الوهاب "كورسي" في فرقته أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف "بتسأليني بحبك ليه" ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم "تاكسي حنطورة"، كون شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي وأنتج فيلم "الصيت ولا الغنى" ثم عاد وأنتج هو فيلم "5 من الحبايب" تتلمذ عليه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه "رمضان جانا" كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف.

بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية، حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964. توفي 21 أغسطس 1980.

فريد الأطرش

ولد فريد الأطرش 21 أبريل 1910 - 26 ديسمبر 1974، بجبل الدروز بسوريا، وهو أحد أعلام الغناء العربي والمصري على رغم من نشأته السورية، إذ انه قضى حياته الفنية بالسينما المصرية.

انتقل إلى القاهرة منذ طفولته هربًا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقامًا لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.

عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان، التحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية، واضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش، ذات يوم زار المدرسة هنري هوواين فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة فطرد فريد من المدرسة، التحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك.

انطلق فريد في الغناء والتلحين وتميز بعزف عود رائع حتى أنه لقب بملك العود، رحل عن عالمنا مخلفًا رصيدًا هائلاً من الأغاني والألحان.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com