تنتفض المنتجعات الساحلية الفرنسية ضد ارتداء المرأة المسلمة "البوركيني"، وهي ملابس السباحة للنساء المسلمات التي تغطي الجسم كله ما عدا الوجه والقدمين واليدين، علما بأن ملابس "بوركيني" ظهرت لأول مرة في العقد الماضي في ألمانيا.
قبل ظهور البوركيني فى ألمانيا كانت ترفض النساء المسلمات الألمانيات بأعداد كبيرة حضور دروس السباحة، حيث أن الأمهات لا يريدن أن ينظر الغرباء لبناتهن، ولحل هذه المشكلة قام مواطن أسترالي من أصل لبناني بتصميم هذا البوركيني حيث يتكون من كلمتي "البرقع" و"بكيني".
رفضت فرنسا هذا النوع من الملابس بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي في نيس يوم 14 يوليو/تموز من العام الجاري عندما قامت شاحنة ضخمة بدهس العديد من الناس مما أدى إلى مقتل 85 شخصا وجرح 307 آخرين.
كما منع شاطئ الريفيرا الفرنسي ارتداء البوركيني لأسباب صحية وغير مرغوب فيها، ومنعت بلدة سيسكو الكورسيكية أيضا ملابس السباحة التي تغطي الجسم، حيث وقعت مشاجرة جماعية بعد أن بدأ بعض المراهقين المحليين بالتقاط صور لنساء مسلمات يرتدين البوركينى الأمر الذي جعل زوج إحداهن غاضبا، وشارك في المعركة عشرات من الناس، وكثير منهم استخدم الأسلحة البيضاء، مما أسفر عن إصابة 4 بجروح وإشعال النار في ثلاث سيارات.
ولذلك لفتت إحدى الجمعيات الخاصة ضد الإسلاموفوبيا فى فرنسا انتباه جمعية حقوق الإنسان إلى أن حظر ارتداء البوركيني ينتهك حقوق المرأة، موضحة أن ثلث الذين قتلوا في هجوم نيس كانوا من المسلمين.
وقد تم بالفعل حظر البوركيني في عدد من المدن في سويسرا والنمسا وقد تنضم ألمانيا قريبا إلى هذه الدول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com