ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

آلان وعمران وغيرهم.. 5 مشاهد أبكت العالم على سوريا

هشام عواض | 2016-08-18 17:52:58

كتب: هشام عواض
تسببت الحرب التي تشهدها سوريا إلى نشوب الكثير من الأزمات وتهجير وتشريد الملايين من سكانها إلى جانب قتل مئات الآلاف، ومن وقت إلى الأخر يصدم العالم بكارثة إنسانية سورية جديدة، من جرائم بشعة تجاه المدنيين عمومًا وتجاه الأطفال خاصة الأطفال، فتحرك الرأي العام العالمي وتثير الحزن وتدمى القلوب، وبُثت مشاهد خلال الساعات الماضية لطفل سوري منتشل من تحت الإنقاذ في مشهد مؤثر جدًا، وهو ينزف من رأسه وملامحه تغيره بفعل الركام الذي قد انهمر عليه، ونرصد في هذا التقرير عن بعض أبرز المواقف الصادمة للإنسانية تجاه السوريين وبخاصة الأطفال.

الطفل آلان الكردي
صدمت العالم الصور التي التقط للطفل السوري ذو الخمس سنوات، وغرق وطرح البحر جسده الهزيل الصغير على أحد شوائطه باليونان أثر انقلاب قاربه، ليلقفه رجل أمن ويحمله في مشاهد مؤثرة، وقال مسؤول في البحرية التركية إن أسرة عبد الله كانت من بين 12 لاجئُا على الأقل، يعتقد أنهم سوريون، لقوا حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى كوس بعد أن انطلق قاربان يحملان 23 شخصًا في المجمل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بوضروم التركية.

وكان قد هرب والد الكفل عبد الله وزوجته وطفليه هربوا من كوباني في سوريا إلى تركيا، وقدموا طلبات لجوء على نفقة خاصة للسلطات الكندية، ورفضت في يونيو بسبب مشاكل في الطلبات الواردة من تركيا.


قتل عالم الأثار وصلبه
عقب احتلال مسلحو تنظيم داعش المتطرف لمدينة تدمر قاموا بقتل عالم آثار خالد الأسعد في مدينة تدمر الأثرية في سوريا التي سيطروا عليها منذ أكثر من شهر من الجيش السوري، وأثارت صور قتله الرأسي العام العالمي .

وقال مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار السورية لرويترز إن مسلحي داعش ذبحوا عالم الآثار خالد الأسعد وعلقوا جثته في ميدان عام في تدمر.

وكان "الأسعد"  صاحب الـ 82 عامًا عرف بعدة دراسات علمية نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر التي كانت محطة للقوافل التجارية على طريق الحرير.

وعمل الأسعد أيضا في العقود القليلة الماضية مع بعثات آثار أميركية وفرنسية وألمانية في أعمال حفريات وبحوث في أطلال وآثار المدينة التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.


الحب ينتصر على قسوة الحرب
في مشاهد إنسانية وبسيطة وداخل إحدى خيام مخيم إدوميني للاجئين في اليونان، عقد عروسان سوريان قرانهما، فأظهرت صور  نشرتها صحيفة دايلي ميل  العريس البالغ من العمر 27 عاماً بصحبة العروس البالغة من العمر 20 عامًا، التي كانت في ثوب أبيض وتحمل باقة من الزهور، نجح في توفيرها عمال الإغاثة الذين ساعدوا على تنظيم الزفاف وإحضار الكعكة أيضاً.

وكان قد مقرر أن تم مراسم الزواج في سوريا لكن الحرب حالت دون ذلك، وانتهى بالزوج في مخيم إدوميني، بعدما بدأ رحلته من دير الزور، وهي أكبر مدينة بالجزء الشرقي من سوريا، آملاً أن يصل إلى ألمانيا للهرب مما وصفه بـ"الحرب والمعاناة" في وطنه.

وقال إنه كان يتصور أن يعقد زواجه وأن يبدأ حياةً جديدة في ألمانيا مع عروسه، ولكنه لم يتخيل أن الأمر سينتهي به للزواج على الحدود اليونانية، ومع ذلك فبعد أن انقطعت بهم السبل هناك لمدة 6 أسابيع؛ قرَّرا أنه ليس بمقدورهما الانتظار أكثر من ذلك، وأقاما زفافهما.

وقال العريس نحن عالقون هنا منذ شهر ونصف، ولم نقدر على الانتظار لإتمام حبنا بالطريقة التقليدية، والآن ونحن زوجان نخطط لتجديد محاولاتنا للوصول إلى أوروبا، والتأسيس لحياة جديدة بعيدة عن القنابل، نحن نريد الحياة التي تهبنا الحق في الحلم.

ولقد تم إحضار فستان للعروس وكعكة الزواج، وأضاءت المصابيح الليلة المُظلمة، فلا شيء أمكنه منع هذا الاحتفال الرائع بالحياة، لا داعش ولا التعذيب والموت الذي لحق بتلك العائلة الكبيرة، الحب انتصر على الشر وعلى داعش في النهاية.


الطفل عمران يصدم العالم
أظهر مقطع فيديو صغير صادم مشاهد قاسية لطفل صامت تغطي الدماء وجهه ولا يدرك ما يدور حوله والذي أصبح حديث العالم في مشهد وصفته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بـ3 كلمات "صورة تصدم العالم".

هو الطفل عمران دقنيش، البالغ من العُمر 5 سنوات، وتتضمن الفيديو مشاهد كانت الأصوات تتسارع للبحث عن ناجين وسط الأنقاض، بينما يحمله شخص ويدخله إلى سيارة إسعاف لمحاولة إنقاذه عقب القصف العنيف، الذي ضرب أحد المباني في مدينة حلب السورية.

وبينما جلس عمران على كرسي داخل سيارة الإسعاف وعلامات الذهول ترسم ملامح وجهه ثم حاول بيده اليسرى مسح الغبار فاكتشف الدماء، دون أن يصرخ أو ينطق بكلمة، وعلّقت هيئة الإذاعة البريطانية بأن الطفل كان نقطة نقاش العديد من وسائل الإعلام، الذين وصفوا تعابير وجهه كرمز للأهوال، التي تحدث في مدينة حلب بشكل يومي.


ذبح طفل بدم بارد في حلب
أحدث مقطع فيديو، صدمة للرأي العام العالمي،وأظهر  مقاتلين يذبحون طفلًا في منطقة حلب في شمال سوريا بعد اتهامه بالقتال إلى جانب قوات النظام.

وتضمن  المقطع مقاتل يقوم بقطع رأس الطفل بسكين صغير على ظهر شاحنة، وإلى جانبه مقاتل آخر يصرخ قائلًا "لن نترك أحدا في حندرات"، وهي منطقة في شمال مدينة حلب تشهد معارك بين الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام من جهة أخرى. واتهم ناشطون حركة نور الدين الزنكي، المعارضة المتواجدة في مدينة حلب وريفها الشمالي، بارتكاب هذا العمل، بيد أن الحركة سارعت إلى إدانته، مشيرة إلى أنه "خطأ فردي" لا يمثلها.

وعلم فيما بعد أن الفتى لا يتجاوز 13 عامًا وقد جرى توقيفه في منطقة حندرات، إلا أن عملية الذبح حصلت في حي المشهد في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب".

وأعتبر الحادث  إحدى أسوأ عمليات الإعدام التي شاهدتها منذ بدء الثورة في سوريا قبل خمس سنوات.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com