كتب - محرر الأقباط متحدون
أظهرت الأبحاث الصادرة في السنوات الأخيرة أن الأشخاص المصابين باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسيةيعانون من تراجع خطير لمهاراتهم الاجتماعية، بما في ذلك الانتقاص من قدرات التقمص العاطفي (التشاعُر)، عقب تعرض هؤلاء الأشخاص لصدمة خطيرة. ومن السلوكيات الاجتماعية القائمة على التقمص العاطفي، وهي محلّ اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة، هي قدرة الشعور بالرأفة بالآخرين وبالتالي السعي لمعاونتهم.
وأفادت مجموعة من الباحثين الإسرائيليين أنهم رصدوا إصابة في قدرة الشعور بالرأفة لدى المصابين باضطرابات الكرب ما بعد الصدمة يمكن علاجها بمادة الأوكسيتوتسين (oxytocin) المعروفة باسم “هرمون الحب”.
وقد أجرت دائرة علم النفس التابعة لجامعة حيفا ودائرة طب النفس التابعة لمركز “رمبام” الطبي في المدينة الدراسة المشتركة، حيث شملت العينة البحثية مجموعة من الإسرائيليين الذين أصيبوا باضطرابات الكرب ما بعد الصدمة عقب تعرضهم لأحداث إرهابية أو قتالية أو لحوادث المرور والعمل. وأظهرت نتائج البحث أن منح المصابين وجبة من هرمون الأوكسيتوتسين عبر البخاخ الأنفي يساهم في تعزيز مشاعر الرأفة لديهم.
وتتساوق نتائج الدراسة مع أبحاث أخرى نُشرت على امتداد السنوات الأخيرة حيث تم تشخيص التراجع الحاصل في المهارات الاجتماعية والسلوكية لدى المصابين باضطرابات الكرب ما بعد الصدمة. وكان باحثون إسرائيليون قد أفادوا في أكتوبر تشرين الأول 2015 أنهم توصلوا إلى نتيجة مفادها أن هناك صلة بين تراجع قدرات الانتباه وتزايد احتمال الإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة عقب التعرض للأحداث المسببة لها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com