يبدو أن الحياة القاسية التي عاشها بطل السباحة الأولمبي "مايكل فيلبس" وهو صغير حين انفصل والده عن والدته وتربي بعيدا عنه، لم يريد أن يكررها مرة أخرى مع ابنه، فاعتزل فيلبس السباحة وترك البطولات خلفه من أجل ابنه.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد فيليبس "31 عاما" أنه لا تراجع في قرار الاعتزال الذي اتخذه عقب انتهاء دورة الألعاب الأولمبية المنعقدة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، والمقرر انتهائها 21 اغسطس الجاري، لافتا إلى أنه يريد أن يكرس حياته لخطيبته نيكول جونسون وابنهما بلومر الذي رُزق به في مايو الماضي بعد التقاعد.
فيليبس لن يترك السباحة دون أن يترك بصمة في قلوب جماهيره ومعجبيه، حيثُ نجح في احراز 6 ميداليات ذهبية في أولمبياد ريو 2016 ليكون مجموع الميداليات التي حصد عليها خلال تاريخه الرياضي 28 ميدالية ذهبية.
ولم يلتفت فيلبس لأحاديث وسائل الاعلام الذين اجمعو أنه سيكون الأفضل في أولمبياد طوكيو المقرر انعقادها في العام 2020، منوها أن ابنه اغلي لديه من الألقاب والميداليات.
يشار إلى أن فيليبس قد عاني نفسيا بعد أن تركه والده وهو في التاسعة من عمره، وبعد فترة قصيرة تم تشخيص حالته التي أثبت الأطباء أنه يُعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ونقص شديد في مستويات التركيز فواجه مشاكل عديد في تحصيله الدراسي، وكان موضع انتقاد من زملائه، فعاش طفولة بائسة، ولكن بتشجيع ودعم والدته ديبورا فيلبس تغيرت حياته عندما خاض مجال السباحة ليحطم الأرقام القياسية العالمية، ويصبح اسطورة ومصدر الهام للعديد من الرياضيين الناشئين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com