كتب: هشام عواض
في تلك الأيام تمر مناسبة ذكرى ميلاد البابا كيرلس السادس، الذي اعترف المجمع المقدس في 2013 بقدسية البابا الـ116 للكنيسة القبطية، والذي يعد أحد عظماء الكنيسة، رجل الصلاة الذي قام بعشرات الآلاف من المعجزات مع رعيته، منهم المسيحيين الأرثوذكس، ومن غير الأرثوذكس، ومع مسلمين أيضاً، ونستعرض أبرز أقول الشخصيات عن قداسته في هذا التقرير.
البابا شنودة: البابا كيرلس رجل لا مثيل له
في ذكرى نياحته قال البابا الراحل شنودة الثالث، إن البابا كيرلس نَيَّح الله نفسه في فردوس النعيم، أمضى حوالي 40 عامًا في خدمة الكهنوت، وفي خلال تلك الفترة، حرص في كل يوم أن يقيم القداس الإلهي، لقد كان يحلو له أن يصلي جميع الصلوات ويترنم بألحان التسبحة ويصلي المزامير، ولا يوجد في تاريخ الكنيسة كله إنسان مثل البابا كيرلس، استطاع أن يقيم مثل كل هذه القداسات.
وأضاف البابا شنودة، لقد حاولت أن أُحصي عدد القداسات التي أقامها في حياته، فوجدت أنه قد صلى ما يزيد عن 12,000 قداس (باستثناء الخمس السنين الأخيرة التي مرض فيها). وهذا أمر لم يحدث في تاريخ أي بابا من باباوات الإسكندرية أو العالم أوالرهبان.
بابا روما: البابا كيرلس هو الناسك القارئ الواعي
قال قداسة باب روما بعد نياحة البابا كيرلس: "لقد حزنت جدًا على فراق الصديق الذي لم أراه.. البابا كيرلس السادس لقد تأثرت كثيراً لرحيله"، فهو الناسك القارئ الواعي.
الشيخ الباقوري: لا تستطيع الكلمات الإيفاء بحق البابا كيرلس
وقال عالم الأزهر البارز الشيخ أحمد حسن الباقوري، عن البابا كيرلس، "قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس من أولئك الكبار الذين لا تستطيع الكلمات إيفائهم حقهم من المودة والتقدير، وربما طاب لبعض الناس أن يقول فى شأن قداسته ما لا علم له به، استجابة لحدة عاطفية أو نزولًا على حكم مجاملة، بيد أني وأنا أتناول القلم لأكتب هذه الكلمات أتمثل معاني تقتضي حقوقًا لا محيض منقضائها، ولا سبيل إلى المماطلة فيها..".
الكاردينال أسطفانوس: رجل تقوى وإيمان ومحبة وسلام
وقال الكاردينال اسطفانوس الأول، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر: " .. البابا كيرلس رجل تقوى ومحبة وسلام.. أنهك قواه باستقبال الجميع، دون تفرقة بوداعة وحكمة.. وذاع صيته خارج الجمهورية.. في أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا واستراليا، حيث كان الحديث قبله عن الكرازة المرقسية نادرًا ،إن لم يكن مجهولًا في القرن الماضي…".
وتابع الكاردينال، في عهد قداسته نشطت الكنيسة القبطية في المجالات المختلفة، ولوحظ انفتاح الكنيسة القبطية في عهد قداسته على العالم، كان أول الذين أيدوا قداسة البابابولس السادس في تأسيس يوم السلام العالمي قبل ثلاث سنوات في سبيل استنباط المحبة واحتضان الإنسانية المعذبة ومواساتها ..".
عبد الناصر يثني على وطنية البابا كيرلس السادس
أثنى الرئيس جمال عبد الناصر على وطنية البابا كيرلس ومدى وعيه وإلتزامه بتربية أولاده على حب الرب والوطن، ففي لقاء من اللقاءات العديدة التي تمت بين البابا والرئيس سنة 1959، قال البابا: " إني بعون الرب سأعمل على تعليم أبنائى معرفة الرب وحب الوطن ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قوية لديها الإيمان بالرب والحب للوطن.. ". وهو ما قابله عبد الناصر بالثناء.
المطران ساويرس: نياحته فجيعة التقوى والصلاح والوطنية
وقال نيافة المطران ساويرس حول النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس، بعد نياحة الباب كيرلس السادس، "فجيعة الفضيلة والتقوى والصلاح والوطنية، ذلك المصاب الذي ألم بالأرثوذكسية، بل بالمسيحية جمعاء. بإطفائه مصباحًا منيرًا من مصابيحها الوضاءة طالما انبعثت منه أنوار الفضيلة والكمال بل بحفظه راعيًا صالحًا".
وأضاف المطران، أن "البابا كيرلس بذل نفسه بسخاء عن رعيته، بعد أن رعاها بطهر وقداسة ونقاء، وخدمها بإخلاص وجاهد في ىسبيل حقها جهاد الأبطال الميامن، ودافع عن حياتها، وصان جوهرة إيمانها، أيتها الرعية المفجوعة، لقد خبا نجمك على الأرض ليظهر في كبد السماء، وهو أكثر تألقًا ولمعانًا، فلا تفزعي وتقولي، أن البابا كيرلس قد مات، لأن الراعي الصالح لن يموت أبدًا، بل انتقاله من الموت إلى الحياة. وسيبقى إلى جانبك بقداسته وفضله
وحكمته وذكره العاطر والخالد، ليوفقنا الرب الإله جميعاً لاقتفاء أثر الراحل الغالي..".
القس لبيب مشرقي: البابا كيرلس من أعظم أقطاب العالم المسيحي
وأكد القس الدكتور لبيب مشرقي، رئيس المجلس الإنجيلي الأعلى، أن "البابا كيرلس السادس.. قطبًا من أعظم أقطاب العالم المسيحي، ندر أن يظهر مثله أو يقدم نظيره في التقى والورع وقوة الشخصية، واتساع مدى أفاق الرؤى الروحية والآمال والأماني الاجتماعية والسياسية،
وأنا إذ اقدم حياته، أقدم حياة كبيرة تميزت بحجمها، لا بمجرد قياس طولها، هل كانت اثنتى عشر سنة فقط ؟ كلا .. في مقدار ما قام به الفقيد العظيم من جلائل الأعمال كانت تتطلب اثنتى عشر قرناً ويزيد.
هو ذا رئيس الجمهورية، ونائب الرئيس، ورئيس الوزراء، والوزراء ، وأئمة الدين الإسلامي والمسيحي، والشعب العربي، والشعوب الأخرى بمن فيها من ملوك ورؤساء في كل العالم يردد هؤلاء مآثره، مع انه لا يحتل منصبًا عالميًا ، ليس ملكًا ولا رئيسًا، ولا وزيرًا لكنه خادم أمين للمسيح له المجد ومن يخدم المسيح يكرمه الآب.
المطران بولس الأنطاكي: الكنيسة القبطية فقدت قديسًا حقيقيًا ينياحة البابا
قال نيافة المطران بولس الأنطاكي، النائب البطريركي للروم الكاثوليك، "لقد فقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رئيسها وراعيها الصالح الأمين الأنبا كيرلس السادس، فقدت الكنيسة المسيحية المصرية جمعاء، قديسًا حقيقيًا لن ننسى أبدًا روحه الطيبة وإيمانه العظيم، لن ننسى أبدًا تقواه العظيمة وحبه العميق للصوم والصلاة، لن ننسى أبدًا سعة صدره وحنانه على الكل، وبالأخص على الصغير والفقير والضعيف.
وأضاف نيافة المطران،" لقد فعل البابا الراحل بصفاته الروحية الكثير مما فعله، فقد آمن إيمانًا راسخًا بأن الله هو الذي يغير القلوب، فاجتهد أن ينصهر بالله بالكلية، ويخضع له إرادته وعقله وعاطفته، حتى يكون أداة صالحة بين يديه، لم يطلب البطريرك الراحل مجدًا لنفسه أبدًا، بل كان مثال التواضع، لم يطلب شيئًا سوى مجد الله وثبات الكنيسة وتقديس المؤمنين، فهذه القداسة التى تحلى بها البابا هى بلا شك من الأسباب الرئيسية للنهضة الروحية الشاملة التىعرفتها كنيسة الأقباط الأرثوذكس على عهده ..".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com