ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

" سرايا يعتذر رسميًا للبابا،و"رمزي":"لم يعد الاعتذار وحده كافيًا ..لابد من تطبيق القانون "

عماد نصيف | 2010-12-09 23:12:18

كتب: عماد نصيف
شن"عبد الناصر سلامة"هجومًا حادًا على الأقباط في"مصر" بوجه عام، وعلى قداسة البابا"شنودة" بشكل خاص، من خلال مقال كتبه  تحت عنوان(أقباط 2010)  في جريدة الأهرام يوم 5 ديسمبر الجاري، حيث انتقد "سلامة"سياسة الدولة ضمنًا فيما اسماه "الدلع والطبطبة والمدادية" للأقباط، التي قال إنها سبب ما حدث في أزمة كنيسة العمرانية، وعدم فهم بعضهم لمعني "المواطنة" .

وقال "سلامة" إن مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها، لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الإعلام حتى اعتلي البابا"شنودة"عرش الكنيسة المرقسية في عام ‏1791,‏ وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بـ"الإسكندرية"عام ‏1973‏ والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر ستساوى مع عدد المسلمين عام‏2000 ‏ طبقًا لخطة شرحها في خطابه‏"، متهمًا البابا بأنه أول من دعا لطرد "الغزاة المسلمين من مصر" .

ومن جانبه اعتذر"أسامة سرايا"رئيس تحرير "الأهرام" في مقاله بالجريدة أمس الأول الأربعاء اعتذارًا رسميا للبابا"شنودة"، عن مقال "عبد الناصر سلامة" الذي تم رفعه فورًا من الطبعة الثانية، والذي هاجم فيه الكنيسة بسبب حشدها أقباطًا من الصعيد للاشتباك مع الشرطة في أحداث كنيسة العمرانية.

وأشاد "سرايا" بمواقف البابا"شنودة"خصوصًا رفض سفر المسيحيين للقدس للصلاة، وتأكيده أنه لن يدخلها مسيحي إلا مع أخيه المسلم، ‏وانتقد ما اسماه وجود "مؤامرات خارجية وبقايا قبلية دينية لا تزال تعمل بيننا‏,‏ تشعل فتيل الأزمات كلما أصابها الرشاد والعقل‏"، كما وصف مقالة"عبد الناصر سلامه"بأن "كلماتها حملت تجاوزات جاءت من باب الاجتهاد والخوف أن تتكرر الأخطاء وتشتعل الأزمات ." .

وعلى الجانب الآخر؛ علق "ممدوح رمزي" محامى قداسة البابا(الذي قدم بلاغا ضد الأهرام وضد"أسامة سرايا"و"سلامة")  قائلاً :" هذه سقطة لا تغتفر لجريدة الأهرام كبرى المؤسسات الصحفية في مصر والشرق الأوسط، وما حدث يدل على أن هناك توجه عام لإثارة الدولة ضد الأقباط، موضحًا أنه ليس هناك معنى لمقال الأستاذ"عبد الناصر"غير ذلك ، إلى جانب استعداء العامة ضد الأقباط من خلال تخوينهم من ناحية، ومن ناحية أخرى تأمرهم على الدولة.

 مشيرًا إلى أن هذا وضح جليًا في اتهام كاتب المقال، بأن الأقباط يستعينون بأبناء العم سام ، كذلك اتهامه لقداسة البابا بأنه يثير الفتن، مؤكدًا إلى أن كل هذا يحتاج إلى وقفة، وذلك لأن الأهرام مؤسسة قومية، ومعنى كلام"سلامة"هذا انه توجه عام للدولة، ولذا طالب لابد من محاسبة المسئولين لان"مصر"في غنى عن مزيد من النيران ".

وعن اعتذار"أسامة سرايا"رسميًا قال رمزي :" هذا الاعتذار لا يكفى وإنما هناك طرق قانونية نسلكها الآن، وبالفعل تقدمت ببلاغ إلى السيد النائب العام ونحن على موعد مع المحامى العام لسماع أقوالي في هذا البلاغ، ثم بعد ذلك استدعاء"أسامة سرايا "، و"عبد الناصر سلامة" لسماع أقوالهما "

واختتم رمزي قائلاً :" كفانا اعتذارات وجلسات صلح عرفية تنصر الجاني وتظلم المجني عليه، فلابد من تطبيق القانون على الجميع سواء كانوا أقباطًا أو مسلمين فالجميع مصريين "

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com