لا شكّ بأن هذا السؤال تبادر إلى أذهاننا جميعاً في مرحلة من المراحل: "كيف يتّسع الجنين، وخصوصاً مع بلوغه شهره التاسع، داخل رحم أمّه؟"... ولعلّ هذا ما أرادت المصوّرة ماري فيرمونت الإجابة عنه في لقطات مذهلة!
فهذه المصوّرة، والمتخصّصة في توثيق لحظات الولادة، جرّبت إلتقاط الوضعيات التي يكون فيها المولود حديثاً، لحظة ولادته ولقائه كلاً من والديه للمرة الأولى.
ولعلّ الصور هي الإجابة الأكثر تفسيراً للسؤال المطروح أعلاه، إذ إنّ بالإمكان رؤية الوضعية التي كان يتخذها الطفل عندما كان ينمو كجنين داخل الرحم.
وتصرّح المصوّرة أن أكثر ما أثّر فيها في هذه التجربة هو صعوبة التصديق بأن إنساناً متكاملاً لهذه الدرجة كان ينمو داخلكِ، خصوصاً أن لحظة الولادة تكشف الكثير عن الحالة الي كان فيها قبل الولادة، ليس فقط من ناحية الوضعية، بل من ناحية الشكل أيضاً.
فيرمونت قامت بإلتقاط هذه الصور للمولودين حديثاً منذ يوم عملها الأول، إذ إنّ قابلة التوليد كانت تشير إلى الأهل عن كيفية تموضع طفلهما في الرحم، من خلال حثّه على الإلتفاف حول نفسه.
هذه اللحظة الساحرة دفعت المصورة إلى الطلب من الفريق الطبي فعل الأمر نفسه في كلّ ولادة تقوم بتصويرها، لتأتي النتيجة مذهلة، خصوصاً أنّ الكثير من الأمهات بتن يطلبن هذه اللقطة بالتحديد، وذلك لتخليد ما كنّ يشعرن به في بطونهنّ طيلة الـ9 أشهر من الحمل.
وفي حين أنّها إجمالاً تطلب من الأب حمل الطفل بهذه الطريقة، إلاّ أن بعض الآباء يخشون فعل ذلك مع أطفالهم حديثي الولادة.
تجدر إلإشارة إلى أنّ ماري أصبحت بنفسها أماً حديثة أخيراً، وبالطبع طلبت من المصوّر الذي يوثق العملية نسختها الخاصّة من لقطتها الشهيرة مع شريكها!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com