بيان للمجمع :"عبد الناصر سلامة"أدعى أن البابا"شنودة"دعا لطرد الغزاة المسلمين على خلاف الحقيقة.
الكاتب لم يلتزم بتعليمات الرئيس مبارك بعدم المساس بالوحدة الوطنية
كتب :هاني سمير
أعرب مجمع كهنة"الإسكندرية"عن استنكارهم واحتجاجهم على المقال الذي نشرته جريدة الأهرام يوم 6 من شهر ديسمبر الجاري، للصحفي"عبد الناصر سلامة"والذي جاء بعنوان "أقباط 2010", وقال أعضاء المجمع في بيان لهم صباح اليوم الأربعاء، أن الكاتب تعرض فيها للكنيسة ورجالها وعلى رأسهم البابا"شنودة"الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك لأبناء الكنيسة القبطية الذين هم جزء من أبناء الوطن، وقد تعرض كاتب المقال في إدعاءه على قداسة البابا أن الأخير دعا لطرد الغزاة المسلمين، وألقى خطابا بالكنيسة عام 1973 قال خلاله أن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوى مع عدد المسلمين عام 2000.
وأضاف البيان: أن كاتب المقال أستكمل إدعاءاته بشأن أحداث العمرانية وفهم المواطنة على أنها عدم التقيد باللوائح وضرب القوانين عرض الحائط، واتخاذ قرارات فردية بالهدم والبناء في ظل ضعف عام وسطوة أبناء العم سام, واستكمل المقال أن الدلع والطبطبة والمدادية لابد أن تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث، بخلاف إدعاءات أخرى وردت بالمقال "حسب البيان" .
وفي ذات السياق؛ ذكر البيان أن مجمع كهنة الإسكندرية يستنكر ما جاء بهذا المقال جملة وتفصيلاَ, كما يعرب عن أسفه الشديد بقيام الجريدة الأولى في"مصر"وهى الأهرام بنشر مثل هذا المقال، الذي تضمن إدعاءات بعيدة تمامًا عن الحقيقة ومملوءة بالمغالطات والافتراءات, التي نسبها للبابا"شنودة"والتي لم تصدر عنه, موضحين أن شعب مصر بأقباطه ومسلميه يعلمون قيمة وقامة البابا"شنودة"، ذلك الرجل الوطني الذي يعشق بلدنا الحبيبة"مصر"، فهو خير سفير لها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية .
ووصف البيان تشبيه كاتب المقال للأقباط بأبناء العم سام، يتضمن اتهامًا لهم بالخيانة وهو ما لا نقبله على أبناء هذا الوطن الذين لهم سجل وطني مشرف بوطنيتهم عبر التاريخ .
ورفض أعضاء مجمع كهنة"الإسكندرية"التعرض لأحداث العمرانية لأن النيابة العامة لازالت تجرى تحقيقات بشأنها, وقالوا في البيان أنه كان يتعين على كاتب المقال بأنه ليس من اللائق ولا المقبول، أن يتحدث في أمور لازال التحقيق جاريًا بشأنها، وينصب نفسه خصمًا وحكمًا في آن واحد .
ووصف الموقعون على البيان, مقال الكاتب"عبد الناصر سلامة"أنه تحريض علني على البغض الطائفي، بنصب على طائفة من طوائف المجتمع وهم الأقباط، وعلى الازدراء بهم وكراهيتهم، فضلاَ عن تحقيرهم والاستهانة بهم والإقلال من شأنهم .
وأوضح البيان أن الثابت من قراءة المقال أن غاية كاتبه هو إثارة وتعريض المجتمع للفتنة، وتكدير السلم العام، وعدم الاستقرار، وإثارة العداوة بين الناس، الأمر الذي يضعه تحت طائلة القانون ويشكل جريمة، بتعمد كاتب المقال المساس بالوحدة الوطنية وهو الأمر الذي حذر منه الرئيس المصري"حسنى مبارك"في كلمته أثناء الاحتفال بالذكرى ال37 لنصر أكتوبر، بقوله "أن المساس بالوحدة الوطنية خط شائك وخطر ولن أسمح لأحد بتجاوزه والتصدي بكل حزم لمحاولات الوقيعة" وهو ما لا يلتزم به كاتب المقال .
وختامًا أهاب مجمع كهنة"الإسكندرية"بكافة المسئولين بالدولة لاتخاذ ما يلزم قانونًا نحو هذه التجاوزات، التي تمس رمز الكنيسة وأبناء الوطن من الأقباط .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com