ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

توحد المصريون قوة لاستقرار مصر وحائط صد ضد الفتن

هشام عواض | 2016-07-31 11:40:57
كتب - هشام عواض
تناولت صفحة "أجراس الأحد" الأسبوعية الصادرة عن جريدة الجمهورية، اليوم، ملف الوحدة الوطنية وتأكيدها على التعايش المجتمعي لأصحاب الأديان الثلاثة على أرض الوطن، فمصر دائمًا تحتضن الجميع بغض النظر عن دينه ومذهبه، وهي بداخل قلب كل مصري، وقد قال قداسة البابا شنودة عنها إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه. بل وطن يعيش فينا، كما ذكر أهل مصر عن وحدتهم وتماسكهم مع بعضهم بعضًا في حديث نبوي أن أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة. 
 
ترابط  المصريين
يشدد المسلمون والمسيحيون على تمسكهم بالوطن ووطنيتهم وتصديهم للمتطرفون ووقوفهم صفًا واحدًا من أجل وطنهم، و ظهر ذلك جليًا خلال ثورات مصر السابقة 1919 و25 يناير و30 يونيو التي خرج فيها الشعب بشقيه المسلم و المسيحي، ويؤكد المسيحيون أن المسلمون هم أقرب الناس إلي قلبنا فهم أحباؤنا وشركاؤنا في لقمة العيش وشربة الماء، وليس معني أن يقوم بعض المتشددين أو المتطرفين بأعمال مسيئة للوحدة الوطنية أن نسيء لبلادنا في الخارج فتماسكنا وتلاحمنا أقوي بكثير من أي حدث يقع هنا أو هناك، وأقوى بكثير من دعوات الانقسام والانتقام التي ستهدم المعبد على كل من فيه.وهذا ما أكده  المستشار نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن "الشعب المصري قادر على مواجهة الإرهاب بكل صوره، وأن الشعب بدأ بعد ثورة 30 يونيو حياة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل والاطمئنان وكان للأقباط دور هام حيال الثورة بما فيهم اقباط المهجر 
 
غضب أقباط المهجر حول الفتن الطائفية
واستفزت أحداث الفتن الطائفية خلال الفترة السابقة عدد من أقباط المهجر مما دعى إحدي منظمات أقباط المهجر إلى تنظيم مسيرة للتوجه إلى مقر السفارة المصرية في كندا احتجاجًا على الأحداث الطائفية التي وقعت في مصر الفترة الأخيرة، وخصوصًا في محافظة المنيا، لكن قد ألغيت تلك المسيرة، بعد احتجاجات ضدها. 
وأشار القمص صليب متي ساويرس، عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية، أن أقباط المهجر جزء من ابناء الشعب المصري شاءت ظروفهم أن يعيشوا خارج مصر لهجرة دائمة أو مؤقتة. وهم على دراية  بما يحدث لأسرهم وعائلاتهم في مصر. ومن الطبيعي أن يشعروا بالانزعاج من أي أحداث طائفية تقع هنا أو هناك وهم يعبرون عن رأيهم في إطار ما تسمح به المجتمعات التي يعيشون فيها من حرية تعبير. لذلك لا يمكن تقييم تصرفهم خارج هذا الإطار، ولكن يجب أن يعي الأقباط الذين يعشيون في امريكا طبيعة الظروف التي تمر بها مصر حاليًا وما تواجهه من تحديات اقتصادية وسياسية ومعيشية في مجتمع كبير تتشابك مشاكله.
 
التأكيد على وحدة الوطن ضد الفتن
ويؤكد دايمًا ابناء مصر المخلصين عن أن وأد الفتن في مصر يكون بتماسهم وإعلاء قيمة ومصلحة الوطن، ففي هذا الشأن عبر عدد من الشخصيات عن ذلك، فيقول القمص عبد المسيح بسيط الأستاذ بالكلية اللاهوتية، إن الأحداث التي تقع في مصر موجودة بكثافة في المنيا خاصةً. وهناك تراخي أمني شديد وكذلك وتراخي سياسي في التعامل معها. وتابع القمص أن معظم الجناة يخرجون بجلسات عرفية أسميها "جلسات العار"، ويتم خلالها الضغط علي المسيحيين لكي يقبلوا بالأمر الواقع. وانتشرت تلك الجلسات لمحافظات أخري مثل بني سويف وحتى لأسوان. وأضاف الأستاذ بالكلية اللاهوتية، أن المتطرفون لا يريدون بناء كنائس ويعتبرون المسيحيين "كفار". وتقع الأحداث المؤسفة ولا نري الحكومة تتحرك، وفي معظم الحالات يخرج الجاني إما لأنه مختل عقليًا أو نجد المسئولين سواء مأمور القسم أو الضباط الذين ينتمون لعائلات تقع فيها الأحداث يسكتون على ما يحدث دون أي دور للحكومة مع غياب الحلول الرادعة. والمحافظين لا تأثير إيجابي لهم بل هم يباركون ما يحدث، لذلك من الطبيعي أن المواطن القبطي الموجود في الخارج حين يرى ما يحدث لأهله في مصر أن تستفز مشاعره ويعبر عن رأيه بطريقته التي تسمح بها البلد الذي يعيش فيه.
 
الكنيسة القبطية جزء أصل  في  المجتمع
أكد القمص صليب متي ساويرس، عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية، أن الكنيسة المصرية هي جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري، وتصلي من أجله. حيث يوجد بالقداس صلاة من أجل الرئيس والمسئولين وأن يمنحهم الله التوفيق والقوة. ولذلك لا يمكن لأحد أن يقلل من وطنية الكنيسة والأقباط وارتباطهم ببلدهم. وهم الذين رفضوا على مدي كل العصور كل محاولات التدخل الخارجي في شئون مصر تحت أي مبرر. وقداسة البابا شنود الثالث له الكثير من المواقف الوطنية التي عبر فيها عن ذلك.
 
واشنطن وأن يطرحوا كل ما يرونه لحل مشاكل أهلهم في مصر. وأناشدهم بأن تبتعد مظاهراتهم عن أي إساءة لمصر التي قال عنها البابا شنودة: إن مصر ليست وطنا نعيش فيه. بل وطن يعيش فينا. 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com