كتب – محرر الأقباط متحدون
قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أن ما حدث فى المنيا وبنى سويف من محاولات بعض عوام المسلمين هو إثم وعظيم لا يرضى عنه الله ورسوله.
وأضاف في مقال له بالأهرام، أن الإسلام اعترف بكافة الأديان السماوية، وأن الأقباط يعبدون الله فاطر السماوات والأرض، وكما يحق للمسام أن يصلي في أي مكان يختاره يحق للمسيحي أن يصلي في أي مكان يملكه، أما قضية الترخيص والإجراءات فلا علاقة لها البتة بحق القبطى فى أن يؤدى صلاته، ولا يتناقض ذلك مع حق الإدارة فى أن تتخذ الإجراءات الواجبة التى ينص عليها القانون الوضعى ضد المخالفين احترامًا لسيادة القانون وأحكامه.
وتابع أن القانون الذى يحكم بناء الكنائس فى مصر قانون ظالم يعود إلى عصور التخلف العثمانى والانحطاط الدينى يتحتم تغييره، ومع الأسف يطالب الجميع منذ عقود طويلة بتغيير الديكريتو الهمايونى الذى ينظم بناء الكنائس فى مصر، لكن الإدارة المصرية المرتعشة الأيدى والتى تخاف من ظلها لا تزال تتلكأ وتتلكأ وتتلكأ لسبب غامض فى نفس يعقوب لا يريد أن يفصح عنه أصبح لزاما علينا ان نفتش عنه ونفضحه، لأن مصر الحضارة والمكانة والتاريخ لا ينبغى ان تكون نهبا للتعصب والتخلف والبغضاء.
وشدد أحمد أن ما يحدث من فتن طائفية مؤخرًا يقلل من دور مصر الإقليمي ويدمغها بالعجز والتحيز.
ولفت إلى أن بعض المشايخ يصفون أقباط مصر بالكفر، بما يخالف الحقيقة ويعد جهل، ولا أعفي شيخ الأزهر من التقاعس عن أداء دوره في تصحيح المفاهيم الخاطئة الجاهلة.
وأكد أن جوهر جديد الخطاب الدينى هو الإقرار بحقوق المواطنة التى ترفض التمييز بين المواطنين بسبب اللون او الجنس او الدين، وتفرض المساواة والحقوق والواجبات المتكافئة على الجميع، ولا تفرق بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة، وتتوقف عن اتهام احد بالكفر لأن ذلك يخرج عن مسئولية الإنسان واختصاصه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com