استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، اليوم، الثلاثاء، وفداً من مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني برئاسة السير جيرالد هاورث رئيس المجموعة وعضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسي رحب بأعضاء الوفد البريطاني، مشيداً بالجهود التي تبذلها مجموعة أصدقاء مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. كما عبر سيادته عن تطلع مصر للارتقاء بأطر التعاون الثنائي مع بريطانيا، مشيراً إلى متابعته للتطورات عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي وتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة وتطلعه للتعاون معها.
وأكد الرئيس على أهمية تعزيز التواصل بين أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس النواب المصري بما يساهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتعريف بحقيقة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن أعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني أكدوا خلال اللقاء حرصهم على تطوير العلاقات المصرية البريطانية على كافة الأصعدة، بما في ذلك على الصعيد البرلماني، لاسيما في ظل التاريخ الطويل الذي يجمع بين البلدين.
كما أعربوا عن تقديرهم لحكمة القيادة السياسية المصرية ونجاحها في تحقيق الاستقرار وتجنيب البلاد الانزلاق إلى منعطف خطير، أخذاً في الاعتبار ما تمر به المنطقة من اضطراب وتوتر.
كما أشاد أعضاء الوفد البريطاني بجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء على هذه الآفة التي باتت تُهدد العالم بأكمله.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث تناول الجهود التي تقوم بها الحكومة لترسيخ دولة القانون ومفهوم المواطنة، فضلاً عن التعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجهها مصر، بما في ذلك ما تُنفذه من مشروعات قومية تساهم في تحسين البنية التحتية، فضلاً عما تتخذه من إجراءات تشريعية وإدارية بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مشيداً بحجم الاستثمارات البريطانية في مصر ، ومعرباً عن تطلعه لزيادة تلك الاستثمارات مستقبلاً. وقد أكد أعضاء الوفد البريطاني على قيامهم بتشجيع مجتمع الأعمال البريطاني على زيادة الاستثمار في مصر ونقل الصورة الحقيقية للجهود التي تتم لتحقيق التنمية بمختلف القطاعات.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن بينها الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا على الطيران لشرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعياً لرفع هذا الحظر، حيث أكد أعضاء الوفد البريطاني على دعمهم للخطوات الرامية إلى عودة السياحة البريطانية لمصر. كما تناول اللقاء كذلك مستجدات الوضع الإقليمي، وآفاق التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يساهم في حفظ سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، فضلاً عن الجهود التي تتم من أجل إعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعرب أعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني في ختام اللقاء عن تقديرهم لما طرحه الرئيس من رؤى حول تطورات القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي والإقليمي، كما أثنوا على جهوده لدفع عملية التحول السياسي والاقتصادي في مصر، مؤكدين على أنهم سيطلعون رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة على نتائج زيارتهم لمصر. وقد طلب الرئيس من الوفد البريطاني نقل تهنئته إلى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة بمناسبة توليها لمهام منصبها، معرباً عن تمنياته لها بخالص التوفيق والنجاح، وتطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com