6 فى مهمة رسمية.. أب و5 من أبنائه يعملون فى بيع الصحف. منذ الصباح الباكر يقفون على رصيف شارع 9 بالمعادى فى انتظار قراء الصحف اليومية، يطول الانتظار على رصيف الشارع الشهير ولا تزال الصحف تملأ «الفرشة»، فارق كبير يرصده الباعة الستة بين حال مهنتهم قبل 5 سنوات والآن: «زمان مكانش فيه فيس بوك ولا تويتر ولا مواقع إلكترونية بتنقل الحدث بعد ما يحصل بدقايق»، حسب رمضان عيد، صاحب كشك الجرائد.
بدأ عم «رمضان» المهنة منادياً فى الشوارع بذلك النداء الشهير «أهرام.. أخبار.. جمهورية»، ومع ظهور الصحف الخاصة وتعدد المعروض منها أصبح له فرشة على الرصيف ثم كشك وبعد تخرج أولاده وحصولهم على مؤهلات عليا ومتوسطة عملوا معه فى المهنة نفسها. لا تعرف أسرة عم «رمضان» سوى تلك المهنة، ورغم تغير أحوالها وانخفاض نسبة البيع بشكل كبير فإنهم لم يتخلوا عنها على أمل أن تعود إلى سابق عهدها: «أنا معرفش أشتغل أى حاجة تانية، المهنة دى ورثتها عن والدى وورثّتها لولادى. أنا معرفش أعيش غير وسط الجرايد».
لا يعرف عم «رمضان» كثيراً عن أحوال الصحافة ولا مستقبلها، لكنه يدرك جيداً من واقع خبرته فى سوق التوزيع أن أحد عوامل التراجع فى توزيع الصحف هو الإنترنت وظهور مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية: «الوصول للمعلومة بس أسهل من إن الواحد ينزل من بيته عشان يشترى الجورنال، بضغطة واحدة على تليفونه يعرف اللى بيحصل فى العالم».
لا معاش ولا تأمينات ولا أى ضمانات للاستمرار فى العمل، هى مشكلة كل باعة الصحف: «لو حد فينا تعب ولا رقد التانى بيشيله لكن لو أنا لوحدى كان زمانى مش عارف أعيش ولا أجيب حق الدوا».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com