كتب – ايهاب رشدى
حالة من الاهمال والفوضى تسيطر على الموقف الجديد بالاسكندرية ، وهو المكان الذى أنفقت عليه الدولة ملايين الجنيهات لكى يظهر بشكل حضارى يتناسب مع مدينة بحجم الإسكندرية ، العاصمة الثانية . عروس البحر المتوسط ، ولكنه يبدو الآن وكأنه موقفا لقرية ، حيث يسيطر الباعة الجائلون على طرقاته يفترشون بضائعهم فى منتصف الطريق ، وفى المساء تمتد الاسلاك الكهربائية من اعمدة الإنارة لاضاءة تلك البضائع ، فى سرقة واضحة للتيار الكهربائى وذلك على مرأى ومسمع من المسئولين عن إدارة الموقف .
وفى ساعات المساء يسيطر الظلام على طرقات الموقف الجديد ، حيث لا تعمل معظم أعمدة الانارة وخاصة فى الجزء الخاص بأتوبيسات النقل البرى ما بين المحافظات ، هذا بالاضافة إلى إزالة معظم كراسى الانتظار التى كانت تنتشر على أرصفة الموقف ، حيث لم يتبقى منها إلا القليل بعد انعدام الصيانة لها منذ افتتاح الموقف .
ويستغل مستأجرى الكافيهات بالموقف قلة كراسى الانتظار فى فرض أسعارهم المغالى فيها دون رقابة من أحد .
يذكر أن الموقف الجديد قد تم إنشائه فى عهد اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية الأسبق ثم تم تطويره على عدة مراحل بعد ذلك ، وهو يضم سيارات السيرفيس التى يطلق عليها أهالى الاسكندرية اسم " المشاريع " وتنطلق إلى جميع احياء الاسكندرية والمحافظات الآخرى ، بالاضافة إلى الاتوبيسات التى تربط الاسكندرية بجميع محافظات الجمهورية .
وكان قد تم تخصيص مساحة ملاصقة للموقف الجديد لتسكين الباعة الجائلين فى أكشاك ، وتم الاعلان عن عدد 1000 باكية فى تلك المساحة مقابل 5000 جنيه للباكية الواحدة ، إلا أن الباعة لم يقبلوا على حجز تلك الوحدات متعللين بأن المتواجدين بالموقف يأتون بغرض الانتقال والسفر وليس بهدف الشراء والتسوق .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com