كشف نادر الشافعي، الشاب المصري المقيم بفرنسا، عن تفاصيل لحظات دهس العشرات من ضحايا العملية الإرهابية التي جرت مساء أمس بمدينة "نيس" الفرنسية، موضحا أن جميع المشاركين في الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا كانوا في انتظار وصول رئيس الوزراء الفرنسي أو الرئيس فرانسواه أولاند إلى مقر الاحتفالية، ثم فوجئوا بشخص يقود شاحنة كبيرة ويدهس العشرات من المواطنين، بعد اختراقه لطريق يبلغ طوله حوالي 6 كيلومتر تقريبا، رغم غلقه تماما على جميع السيارات والدراجات النارية.
وأضاف الشافعي، خلال حواره مع هيئة الإذاعات البريطانية "بي بي سي"، أنه لم ير الطريق الذي سلكه منفذ تلك العملية الإرهابية كي يتمكن من دهس المحتفلين، واستطرد: "الجميع فوجئ بقائد تلك الشاحنة يدهس الجميع في طريقه قبل أن يقف أمامي بحوالي 2 متر، وكان ماضيا في طريقه لدهسي لولا توقفه بسبب كمية الأجسام المحشورة تحت سيارته والتي كان منها طفلة سمراء اللون خرجت أمامي من تحت عجلات الشاحنة، ثم فوجئ مرتكب العملية بصراخ قوات الشرطة لمنعه من استكمال دهس المواطنين".
وأشار شاهد العيان المصري على حادث "نيس"، أن الجميع كان يعتقد أن قائد تلك الشاحنة دهس المحتفلين عن طريق الخطأ، وأنه حادث فقد فيه قائد السيارة السيطرة على الأمر، حتى قام ذلك الشخص باستخدام مسدسه وتبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة، قبل أن يلقى مصرعه على الفور، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن قوات الأمن كانت تصرخ في كل الحاضرين وتدعوهم بالرجوع للخلف عدة أمتار لإنقاذهم من الدهس تحت عجلات الشاحنة.
لم ينكر الشافعي، اتجاه الكثيرين من المقيمين بفرنسا إلى السفر وترك مدينة "نيس" فور حدوث الواقعة، مؤكدا أن أكثر ما آلمه في الأمر هو اتجاه الجميع إلى أن من ارتكب ذلك العمل الإرهابي لابد أن يكون عربيا أو مسلما، مشددا على أن ذلك الشخص لا يمت للإسلام أو العرب بصلة، وأن أكثر من تضرروا من الحادث هم المسلمين والعرب في فرنسا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com