أسبوع سياسي ساخن في مصر.. "شكري" في إسرائيل.. وأزمة "ختان" في البرلمان

 

أسبوعًا سياسيًا ساخنًا، مرت فيه مصر الأيام الماضية، ولعل أبرز هذه الأحداث كان زيارة وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل، حيث أجرى عدة مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

 

زيارة "شكري" إلى إسرائيل تُعتبر هي أول زيارة لوزير خارجية مصر لإسرائيل منذ تسعة سنوات، وقد اتسمت الزيارة بطابعًا وديًا شديدًا، وذلك تنفيذًا لمبادرة "السلام الدافئ" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أسابيع قليلة من قلب صعيد مصر، في أسيوط. 

 

تناول "شكري" خلال زيارته مع أكبر مسؤول سياسي إسرائيلي عملية السلام تناولت طرح الرؤية المصرية لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية و سبل تنفيذ رؤية الرئيس السيسى حول ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانب المصري من قلب القدس أن "عملية السلام ليست مستحيلة" -حسب تعبير شكري-.    

 

أثارت الزيارة لغطًا كبيرًا في مصر، وأصدرت عدة أحزاب وحركات بيانات إما للتأييد، أو الرفض، ومن جانبه أكد حزب الوفد في بيان له: "علينا أن نوقن إن للحكومة ضرورتها التي تلزمها بها المعاهدات والاتفاقيات والتي تفرضها أيضًا المتغيرات الدولية والإقليمية"، مشددًا في نفس الوقت على أنه "كما أن للحكومة ضروراتها فان للمصريين أيضا اختياراتهم التي لا يلزمهم بها أحد، ويأتي على رأس اختيارات الشعب رفض التطبيع بكافة صوره وأشكاله مع كيان ضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ولازال محتل لأراضي فلسطينية استولى عليها في ١٩٦٧ وسيظل رافضًا لحل الدولتين". 

 

على صعيد أخر، أثارت تصريحات النائب البرلماني أحمد الطحاوي، بشأن ختان الإناث، جدلًا كبيرًا أيضًا، حيث زعم "الطحاوي"، أن لجنة الصحة أن ترك الأنثى بلا ختان خطأ، يتسبب في إثارة جنسية ومشاكل صحية، قائلاً: "هذا كلام علمي لا يستطيع أحد أن ينكره"، مضيفًا "علينا أن نهتدي بهدي النبي لو كان الحديث صحيحاً، ومن الضروري سؤال العلماء والأطباء لمعرفة مدى صحة وضرر الختان للأنثى"، مستشهدًا بحديث الرسول الذي يقول: "حفي ولا تجوري". 

 

هذا، وتواصل القاهرة علاقتها الجيدة مع جيرانها في دول الخليج، حيث أعلنت شركتي مصر للطيران وبوينج العالمية، أمس الأربعاء، عن تجديد تعاونهما بشراء 9 طائرات من أحدث طرازات البوينج وهي الـ 800-737، وتُقدر قيمة الصفقة بنحو 864 مليون دولار بما يعادل 9 مليار جنيه مصري تقريبا، وسيتم تمويلها من قبل شــركة دبي لصناعات الطيران، والتي يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة.

 

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، الخميس، عن الإفراج بـ"العفو"، عن 112 من نزلاء السجون، و"الإفراج الشرطي" عن 80 سجينًا، وذلك استكمالا لتنفيذ القرار الجمهوري الصادر بشأن العفو عن باقي العقوبات بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك والعيد الرابع والستون لثورة 23 يوليو 1952.