* الصحفية "حميدة عبد المنعم":
- 20 % من إقتصادنا مُهدَر في حوادث الطرق وتجارة المخدرات
- حجم الإنفاق السنوي على المخدرات يقدَّر بحوالي 17 مليار جنيه.
- "مصر" من أولى الدول العربية في استهلاك المخدرات.
- الإنفاق على حوادث الطرق حوالى 15 مليار جنيه سنويًا.
- الحكومة تعجز عن توفير خمسة مليار جنيه فقط لإقامة "مشروع ممر التنمية".
- الأديان السماوية كلها تمنع تعاطي المخدرات.
كتب: ميرفت عياد
أقام بيت ثقافة نادي "مدينة نصر" ندوة تحت عنوان "المخدرات وحوادث الطرق"، تحدثت فيها الصحفية "حميدة عبد المنعم"- مساعد مدير تحرير جريدة الجمهورية- وذلك بمناسبة اليوم العالمى لإحياء ذكرى ضحايا الطرق، والتى أكّدت أن السلامة من أهم الأمور التي لا يمكن أن تُترك للمصادفة.
حقائق وأرقام
في البداية، أوضحت "حميدة عبد المنعم"، بعض الحقائق والأرقام التي تُقرها الإحصائيات، حيث قالت إن حجم الإنفاق السنوي على المخدرات يقدَّر بحوالي (17) مليار جنيه، وإن "مصر" تحصل على المخدرات من بلاد عدة منها "المغرب" و"لبنان" و"تركيا"، كما يتم زراعته محليًا في منطقة صحراء "سيناء" من قبل بعض البدو في أماكن يصعب على قوات الأمن معرفتها أو اختراقها مثل "الوديان"، وأعالي الجبال. مشيرةً إلى أن الإحصائيات توضح أن "مصر" من أولى الدول العربية فى استهلاك المخدرات.
وأكّدت "عبد المنعم" أن القيادة تحت تأثير المخدرات تُعد من الأشياء الخطيرة؛ لأنها تغيِّب قدرة السائق على تمييز الزمان والمكان، موضحةً ضرورة وضع كمائن في أماكن متفرقة وغير معلومة للكشف عن السائقين الذين يشتبه في تعاطيهم لأي نوع من أنواع المخدرات، هذا إلى جانب تفعيل دور الجمعيات الأهلية فى محاربة ظاهرة إدمان المخدرات لوقاية الشباب من الهلاك، سواء بسبب حوادث الطرق أو لأي سبب آخر.
تهديد أمن البشر
وأشارت "عبد المنعم" إلى أن حجم الإنفاق على حوادث الطرق، سواء من تعويضات أو خسائر أو ضحايا، يبلغ حوالى (15) مليار جنيه سنويًا. وأن الدراسات والإحصائيات التى قام بها كل من مركز الدعم واتخاذ القرار، وجمعيات المرور، ووزارة النقل، قد أثبتت أن معدلات حوادث المرور في "مصر" والعالم أجمع، قد ارتفعت بصورة تهدِّد أمن البشر، حيث يوجد في "مصر" (7) آلاف قتيل سنويًا من حوادث الطرق، و(35) ألف مصاب، ومن المتوقَّع أن تزيد هذه النسبة زيادة كبيرة فى السنوات القادمة، ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى تلك الحوادث. مؤكدةً على ضرورة تكاتف كل الجهات المعنية للحد من خطورة تجارة المخدرات وحوادث الطرق التى يُنفق عليهما حوالى (30) مليون جنيه سنويًا وتؤثر على مستقبل التنمية في "مصر"، هذا بالإضافة إلى ضرورة إدخال التكنولوجيا الرقمية على المرور، وتخصيص طرق للنقل الثقيل.
مشروع ممر التنمية
وقالت "عبد المنعم": إن 20 % من إقتصاد "مصر" مُهدَر في حوادث الطرق وتجارة المخدرات، فى حين تعجز الحكومة عن توفير خمسة مليارات جنيه لإقامة "مشروع ممر التنمية" الذى قدَّمه العالم المصري د. "فاروق الباز"، والذي يُعد وسيلة لتحقيق التقدُّم وزيادة التجمعات العمرانية، وتحقيق التنمية في جميع المجالات، سواء الصناعية أو التجارية أو السياحية أو الزراعية في "مصر"، كما سيعمل على وقف الزحف واللجوء إلى التربة الزراعية التى لولا وجود النيل الذى أخذ يرعاها ويكوِّنها خلال آلاف السنين، ما كان لـ"مصر" هذه الحضارة وهذا الوجود الممتد خلال مراحل التاريخ. مضيفةً أن استمرار مسلسل الجور على الأراضي الزراعية في "مصر" واستخدامها في بناء المنشأت السكنية أو الصناعية، سوف يؤدي إلى تآكل الرقعة الزراعية الخصبة في "مصر" خلال السنوات القليلة القادمة.
حماية الشباب من مخاطر تعاطي المخدرات
وعن حماية الشباب من مخاطر تعاطي المخدرات، أكَّدت "عبد المنعم" أن الآباء لهم دور كبير فى إرشاد وتوجيه الأبناء عن طريق تربية ضمائرهم على السلوك السليم والبعد عن كل ما يغضب الله. مشيرةً إلى أن الأديان السماوية جميعها تمنع تعاطي المخدرات، وأن الجهل والرغبة فى التجربة وحب الاستطلاع لدى الشباب، يوقع كثيرين منهم فى براثن هذا الإدمان، ولذا يجب على الآباء تعريف أبناءهم بالمخاطر الناجمة عن تعاطي المخدرات بكل أنواعها، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة للقضاء على أوقات الفراغ لديهم، ووقايتهم من أي سلوك منحرف.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com