أسيوط : محمد محمود
صرخات يطلقونها كل يوم وسط أحزان فراق موتاهم وحيرة تسيطر علي أفكارهم أين سيدفن هذا الجثمان، هذا هو حال أهالي قرية بني شعران بعد أن رفعت مدافن القرية شعار "لا للأموات قد إمتلأت إبحثوا عن مكان أخر".
في البداية يقول أحمد حسن من أهالي القرية إن عدد سكان قرية بني شعران بلغ أكثر من 18 ألف نسمة ومساحة المقابر لا تكفي لأهالي القرية حيث إنها تبلغ 7 أفدنة وعمرها أكثر من 100 عام وندفن فيها موتانا حتي إمتلئت عن أخرها ونحن الأن نلجأ إلي الدفن أكثر من مرة في المدفن الواحد.
وأضاف صلاح علي من أهالي القرية إن مدافن القرية يدفن فيها أهالي قرية بني شعران وقرية وقرية عرب أبو خليل وقرية المدور وتقع المدافن وسط الكتلة السكنية وتحولت إلي مكان لتجميع القمامة مما يصيب الأهالي بالعديد من الأمراض وإنتشار الروائح الكريهة خاصة وأننا في حالة دفن متوفي نلجأ إلي فتح مقبرة ونقوم برفع الساتر عن متوفي مدفون بها لدفن أخر.
وأشار خالد محمد لقد تقدمنا بمذكرة إلي المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط لطلب تخصيص قطعة أرض لتكون مدافن للقرية بعد إمتلاء المدافن القديمة خاصة وأن القرية تقع من ضمن الظهير الصحراوي وبها مساحات أرض شاسعة من ضمن الأراضي أملاك الدولة ولكن دون جدوى.
وأوضح الشيخ سلامة أحمد إن المدافن تخدم ما 3 قري أي ما يقرب من 30 ألف نسمة ومساحة 7 أفدنة لا تكفي ويجب علي المحافظ سرعة تخصيص قطعة أرض لتكون مدافن جديدة للقرية فالأهالي تعاني في دفن موتاهم وحتي لا نضع علي كاهل الأهلي حزن الموت ومشقة البحث عن أماكن شاغرة لدفن جثمان فقيدهم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com