د. مينا ملاك عازر
يعمل وزير التربية والتعليم على مصلحة الطالب المتوسط، مثله في ذلك مثل امتحانات وزارته المسربة للطالب متوسط الدخل الذي يستطيع شراء الامتحان، وأما بقى الطالب الغني الذي يستطيع شراء الإجابة النموذجية فالوزير ما يعرفهوش ويعمل على مكافحته، ولذا في مصر طبقات، طبقة معدومة تمتحن الثانوية العامة وطبقة يبقى معها الامتحان وأخرى وليست أخيرة يبقى معها الامتحان والإجابة النموذجية، أما الطبقات العامة والعريضة من الطلاب فهي الطبقات التي تكافحها الداخلية بعد أن كافحت الغش والتسريب.
والوزير الذي يرفض إعطاء الطالب المتظلم على نتيجته حقه قبل العودة للمسؤول الأكبر، لتعقيد العملية وليس لتسهيلها، وكأن الأصل في الموضوع ليس أخذ الحق بل المفاوضة عليه، لأنه من المحتمل أن يرفض المسؤول الكبير إعطاء الطالب درجاته التي ثبت أحقيته فيهابعد تظلمه ودفعه مال لمراجعة الدرجات مرة أخرى، وهذا طبعاً عملاً بأحقية الطالب المتوسط في امتحان مريح وإعادة أكثر راحة، وتسريب آمن للامتحانات.
وفي بلادك، وزير وطالب وعسكري يتحرك لتأمين التسريبات وفض المظاهرات وطالب يشتري الامتحانات،ووزير يخنق الطالب بقرارات، ولولا القضاء الإداري ما كنا استنشقنا عبير الحرية من الوزير اللي عايز الطالب يولع في نفسه، ويعيد الامتحانات مئات المرات ويتظلم ولا يأخذ حقه ويتفاوض على غد أفضل وتسريب أسهل وامتحانات متوسطة ووزارة تعمل لأجله.
وحول عربة الفول يقف الجميع ممسكين بأطباقهم لا ينتظرون فول ولا طعمية ولكن الإجابة النموذجية، ويأتي العسكري يسأل ولا أحد يعرف الإجابة، لأن غداً ليس ملكهم ولا في جيبهم فلوس يشتروا الإجابة، ولكن أحدهم يمد يده لجيبه يتحسسهليتأكد أن معه البطاقة فيسحبها ويشهرها في وجه العسكري التي يعطيها للوزير الذي ينظر لها في قرف، وهو يقول ما الجديد فيها، ما كلهم مصريين،خدوه للحجز لو عايش هنا بباسبور رحله، ولو أقل من ستاشر سنة امتحنه ولو مش معاه أكاونت على الفيسبوك سقطه لأنه مش ممكن يبقى معاه الإجابة النموذجية.
فيعيد العسكري البطاقة للشاب وينظر له في قرف، ويسأله أنت تعرف إنك مصري فيصمت الشاب ويشير عليهالعجوز وهو يجيب على ورقة الاسئلة بأن يأخذ البطاقة قبل ما تضيع، ويفضل يمتحن في الامتحان وإعادته ويبقى على المعاش مثله ويطلق أحدهم زغرودة لأنه سلم ورقة الإجابة، والوزير قرر أنه لن يعيد الامتحان، وأخيراً،طلع على المعاش بشهادة الثانوية العامة.
وأخيراً، القاضي قال حكمت المحكمة أن هذا الوزير لا يعمل لمصلحة الطالب، ولا يعمل لمصلحة الوطن، ولا يراعي الله في أن يعطي الطالب حقه في الدرجات وأن تعقيد العملية عليه لأنه هلال بيظهر كل شهر ومن شهر لشهر، تبقى الثانوية العامة كارثة ومصر فيمصيبة بسبب حكومتها.
المختصر المفيد تباً للفشلة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com