موائد إفطار الوحدة الوطنية.. غياب رسمي للمقر البابوي.. وحضور قوي للإيبارشيات والشخصيات العامة

 

سنت الكنيسة القبطية في عصر مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، عادة سنوية، وهي إقامة موائد إفطار للوحدة الوطنية، الأمر الذي انتشر في كافة ربوع مصر، إلا أنه مع وصول البابا تواضروس الثاني، إلى سدة الكرسي المرقسي توقف المقر البابوي عن ذلك، إلا أن هذه العادة ظلت في مناطق مختلفة بمصر. 

 

العام الجاري، قامت عدة إيبارشيات، من الطوائف المسيحية المختلفة والشخصيات العامة، بتنظيم موائد إفطار وأمسيات رمضانية نعرض أهمها في التقرير التالي. 

 

في قنا.. أقامت إيبارشية الأقباط الأرثوذكس، برئاسة الأنبا شاروبيم، حفل إفطار في فندق "بسمة"، شارك فيه اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، وعدد من قيادات المحافظة، حيث أكد المحافظ علي سلامة وقوة النسيج الوطني المصري بين أبنائه من المصريين والذي سيظل متماسكًا مهما حدث. 

 

وفي الإسماعيلية.. شارك اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، في أمسية رمضانية أقامتها مطرانية الأقباط الكاثوليك، تحت رعاية الأنبا مكاريوس توفيق مطران الأقباط الكاثوليك، وقيادات المحافظة، حيث أكد المحافظ على مدى التلاحم الشعبى بين الجميع مسلمين وأقباط منذ فجر التاريخ فكلنا سواء ونعيش تحت لواء واحد يجمعنا على المحبة والسلام دائما وأبدا. 

 

من جانبها نظمت الكنيسة الإنجيلية في المقطم، أمسية رمضانية، حضرها مئات المشاركين من المسلمين والأقباط، وعلق القس نادي لبيب، راعي الكنيسة، على الأمسية، قائلًا إن الكنيسة تنظم هذا الحفل سنويا، مضيفًا: "أتحداكم أن تفرقوا بين المسلمين والمسيحيين.. فكلنا نعبد الله الواحد". 

 

على صعيد متصل أقامت كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة دمياط، مائدة رمضانية رفيعة المستوى فى الحديقة الملحقة بها، حضرها العديد من الشخصيات العامة، وقيادات المحافظة. 

 

على صعيد الشخصيات العامة، والأحزاب، فقد نظم أمير نصيف، المحامي في النقض وجبة إفطار وسحور لأهالي منطقته وسط أجواء فلكلورية، كما نظم أيضًا حزب مصر القومى، برئاسة روفائيل بولس، حفل إفطار كبيرا بمقر الحزب فى شبرا، وبحضور أعضاء الأمانة العامة، وبعض الشخصيات العامة، ورجال الأعمال.

 

أما دير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا ببوش بمحافظة بني سويف، فبدلًا من إقامة مائدة إفطار قررا التبرع بتكلفة المائدة وإعداد 300 كرتونه مواد غذائية تحتوي علي كميات من الزيت والسمن والسكر والشاي والفول والعدس والمكرونة والأرز وتوزيعها علي بعض الأسر الفقيرة من المسلمين خلال شهر رمضان الكريم لإسعادهم.