جددت إثيوبيا اتهامها لمصر بدعم جماعات المتمردين فى الأراضى الإثيوبية، ومحاولاتها زعزعة استقرار البلاد. وقال وزير الاتصالات الإثيوبى، شيملس كيمال، إن بلاده لديها دليل على أن القاهرة ساندت مؤخرًا حركات التمرد فى إثيوبيا، وإنه سيتم الكشف عن تلك الحركات فى الوقت المناسب، وذلك بعد يومين من تصريحات لرئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى، فى هذا الشأن.
فى المقابل، وجّه أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، رسالة إلى رئيس الوزراء الإثيوبى، أكد له فيها أنه لا توجد دولة قادرة على عزل مصر عن القارة الأفريقية، وجدد أبوالغيط، استغراب مصر من تصريحات زيناوى الأخيرة، قائلا: «لقد استغربنا كثيرًا من تصريحاته الأخيرة، التى جاءت فى غير توقيتها، ومن يقل لمصر لكى تعيشى فى القرن الحادى والعشرين، فلتنسى القرن التاسع عشر، نقل له إن مصر ستعيش وتبقى حتى القرن مائة وواحد وعشرين».
وأضاف وزير الخارجية فى حوار لجريدة «الشرق» القطرية، نشرته أمس الجمعة، تعليقا على انعقاد قمة «الإيجاد» فى إثيوبيا دون حضور مصر، أنه لا يمكن لدولة فى أفريقيا القدرة على عزل مصر عن المجال الأفريقى، منوها بأن مصر هى ثانى أكبر الاقتصاديات الأفريقية، وتضم أكبر قوات مسلحة فى القارة، فضلا عن أنها أكبر دبلوماسية عاملة فى أفريقيا. من ناحية أخرى، بدأت أمس، فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اجتماعات وزراء المياه الأفارقة، بحضور ٢٠ وزيرا للمياه من مختلف دول القارة، للمشاركة فى الاحتفال بالأسبوع الأفريقى للمياه، خلال الفترة من ٢٢- ٢٦ نوفمبر الجارى.
وأكدت مصر على لسان الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية، أن غيابه عن الاجتماعات المقررة فى أديس أبابا يعود إلى ترشحه لعضوية مجلس الشعب عن الحزب الوطنى فى دائرة «جهينة» فى محافظة سوهاج
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com