آثرت النجمة غادة عادل كعادتها اقتحام المناطق الشائكة، واختارت دهاليز مهنة المحاماة بوابة لوجودها فى دراما رمضان الحالى، من خلال مسلسل «الميزان»، الذى يُعرض حصرياً على شاشة «cbc»، وتجسد شخصية محامية تصطدم بأزمات شخصية ومهنية. وفى حوارها لـ«الوطن» تكشف غادة عن تفاصيل دورها، ومراحل تحضيراتها لشخصية المحامية التى تقدمها لأول مرة، وترصد حظوظ مسلسلها فى المنافسة وسط المسلسلات المعروضة هذا العام، وتفاصيل أخرى كثيرة خلال السطور المقبلة.
أنا بطلة «الميزان» من قبل تعاقد «روبى» عليه وأهم أفلامى كنت بديلة فيها لممثلات أخريات
■ ما الذى حمّسك للموافقة على بطولة مسلسل «الميزان»؟
- كانت هناك أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى كمحامية، لأن هذه الشخصية منطقة جديدة لم أخضها مسبقاً، كما تملّكتنى الرغبة فى التعاون مع المخرج أحمد خالد، الذى أُعجبت بتجربته فى مسلسل «بعد البداية»، وبعيداً عن هذا وذاك، أردت تكرار التعاون مع المنتج طارق الجناينى، بعد عملنا معاً فى مسلسل «العهد»، الذى عُرض فى رمضان الماضى.
■ ماذا عن أبرز الخطوط الدرامية لشخصية المحامية التى تقدمينها؟
- «نهى» محامية تتعرض لمواقف صعبة فى حياتها، منها خسارتها لقضايا كانت متولية أمر الدفاع فيها، وأمور أخرى تخص حياتها العادية، وانطلاقاً من ثراء الشخصية درامياً، أعتبرها من أصعب الشخصيات التى قدمتها فى حياتى، لأنها أحياناً قد تخسر قضية رغم تأكدها من براءة موكلها، وتكتشف بعدها أن أحد المقربين منها متورط فى موضوع القضية نفسه، حيث وجدت ثراءً درامياً على مستوى الموضوع وطبيعة الشخصيات الدرامية، ما سيجعلهما عناصر جذب للجمهور لمشاهدة المسلسل.
■ هل اكتفيت بالسيناريو فى تحضيرك للشخصية أم زرت أروقة المحاكم للتعايش مع تفاصيلها؟
- اعتمدت على السيناريو وجلسات العمل التى جمعتنى بالمؤلف والمخرج، بالإضافة إلى المخزون الذهنى مما شاهدته عن مهنة المحاماة فى الأفلام والمسلسلات، ولكن من دون التقيد بأداء معين للشخصية نفسها، لأن المحامية بدورها لن تنحصر فى مواصفات معينة، لأن طبيعتها كإنسانة تختلف من شخص لآخر، وفقاً لظروفها وطريقة حياتها وما شابه، ولكنى انغمست سريعاً داخل الشخصية، لأنها مكتوبة بشكل عبقرى من قبَل المؤلف باهر دويدار.
■ ما رأيك فى المقارنة المبكرة التى عُقدت بينك وبين غادة عبدالرازق نظراً لتقديمها دور محامية فى مسلسل «مع سبق الإصرار» قبل سنوات؟
- لا يوجد ما يسمى مقارنة لأن المحامية شخصية عادية قُدمت فى أفلام ومسلسلات عديدة، وتناوب على تجسيدها مليون فنان وفنانة، وبالتالى هى ليست بالدور الذى من الممكن أن نقول عنه: «أصل الشخصية دى اتعملت قبل كده».
لم أعلم بخدعة «رامز بيلعب بالنار».. ورفضت تقديم برامج مقالب لعدم خيانة الثقة بينى وبين زملائى
■ ولكن المقارنة ستكون حاضرة بينك وبين ليلى علوى وسلاف فواخرجى اللتين ترتديان روب المحاماة فى دراما رمضان الحالى؟
- لن تجد تشابهاً بين كل شخصية والأخرى، وذلك بحكم اختلاف دراما كل عمل عن الآخر، فضلاً عن الطريقة المختلفة لكتابة الشخصيات نفسها، لأن طبيعة حياة المحاميات تختلف من واحدة لأخرى، على صعيد التربية والحياة الاجتماعية والقضايا اللاتى يتولين أمر الدفاع فيها، وانطلاقاً من هذه التفاصيل ستجد طريقة أداء كل ممثلة مختلفة عن الأخرى.
■ هل تزعجك جملة (غادة عادل بديلة روبى فى «الميزان»)؟
- على الإطلاق، لأن أهم أفلامى كنت بديلة فيها لممثلات أخريات، بدءاً من «ملاكى إسكندرية» و«فى شقة مصر الجديدة»، وفى المقابل كانت هناك أعمال أخرى قمت بتوقيع عقودها وأجريت بروفات على شخصياتى فيها إلا أنها ذهبت لزميلات أخريات، ولكن بالحديث عن «الميزان» تحديداً فهو مسلسلى من قبل تعاقد روبى عليه، ودارت محادثات بينى وبين طارق الجناينى بخصوصه وقت تصوير «العهد»، ولم يكن قد تم الاستقرار على اسمه بعد، وبعدها تعرضت لظرف ما اضطررت على أثره إلى السفر فترة خارج مصر، وفوجئت بالجناينى يحدثنى هاتفياً ويسألنى: «هل أنت مرتبطة بأعمال تليفزيونية حالياً؟» فأجبت بالنفى، فرد: «المسلسل رجع لك تانى» فسألته: «هل حدثت مشكلة لأى ممثلة؟ فأجاب: «لا، لكنى حالياً فى مرحلة بحث عن بديل».
■ إذن ما تردد عن حدوث تبادل للأدوار بينك وبين روبى فى «الميزان» و«حجر جهنم» غير صحيح؟
- المسألة ليست كذلك، ولكن مسلسل «حجر جهنم» كان من المفترض عرضه خارج رمضان، ووافقت عليه من هذا المنطلق، وعندما تعاقدت على «الميزان» قرر صناع المسلسل الثانى عرضه فى الشهر الكريم، وبالتالى لم يكن بإمكانى تقديم العملين فى وقت واحد، ولذلك اعتذرت عنه، وبعدها قرروا تأجيله وتعاقدوا مع روبى.
■ ألا تخشين من هجوم المحامين على المسلسل بما أنه يتعرض إلى ثغرات مهنة المحاماة وعورات القانون؟
- «الميزان» عمل قريب من الواقع، وأجسّد فيه شخصية حقيقية إلى أقصى درجة، وكل محام من الممكن أن يكسب قضية ويخسر أخرى، وربما يشك فى شخص مظلوم ويكتشف فيما بعد أنه ظالم، وبالتالى لا أعتقد أن المسلسل سيثير غضب أى محام، خاصة أن المؤلف لم يسئ لأى شخص فى السيناريو، بل بالعكس فأنا أقدم شخصية المحامية العادلة، وهذا ما سنراه عبر الأحداث.
■ وهل يحمل «الميزان» إسقاطات على محطات فضائية أو إعلاميين بعينهم فى ظل تعرضه لوسائل الإعلام؟
- موضوع الإعلام محور من محاور «الميزان»، ولكنى لا أعتبره إسقاطاً على واقع بعينه، لأن كل زمان ومكان يشهدان فساداً فى كل المجالات، فتارة نجده فى عالم رجال الأعمال، وتارة أخرى يستشرى عند الإعلاميين، والمسألة ليست مقتصرة على مصر فحسب، وإنما تحدث فى دول عديدة، وربما يكون المؤلف قاصداً لشىء معين من تناوله لهذه القضية، ولكن هذه الأمور لا تعنينى كثيراً، لأنى مقتنعة بالمسلسل وأحببت مضمونه وواقعيته، وأنا كممثلة أبحث عن الدور الجديد، وليس من مهامى النبش فى المغزى من التفاصيل وما شابه.
■ وماذا عن الإسقاطات السياسية التى يتضمنها المسلسل عبر أحداثه؟
- ضاحكة: «معرفش.. مليش دعوة».
■ كيف ترين وضع «الميزان» فى المنافسة بسباق دراما رمضان الحالى؟
- «عملنا اللى علينا والباقى على ربنا» نحن لم ندّخر جهداً فى سبيل تقديم عمل جيد، وسعداء بوجودنا فى موسم ملىء بالمسلسلات القوية، لأن النجاح الحقيقى فى رأيى يتمثل فى الوجود بجانب أعمال مميزة، خاصة أن هذه الحالة تمنحنى طاقة إيجابية وتحفزنى لتقديم الأفضل.
■ ولكن عدد المسلسلات المقدمة هذا العام قليل للغاية مقارنة بالأعوام السابقة؟
- ربما نجد أعمالاً كثيرة ليست قوية فى مضمونها، إلا أن هذا العام يشهد قلة فى الأعمال وقوة فى المضمون، بدرجة تُشعرك بأنك تسير فى سباق قوى، وأكررها مجدداً: إن وجودك وسط مسلسلات قوية لكبار النجوم وتجد الإشادات تنهال على مسلسلك فهذا هو النجاح الحقيقى فى رأيى.
■ هل تصنفين «الميزان» عمل بطولة لغادة عادل أم تعتبرينه بطولة جماعية؟
- «الميزان» بطولة جماعية، وأنا بطبعى لا أحب أعمال البطولة المطلقة، وهذا الأمر يثير اندهاش مَن حولى، ولكنى كمشاهدة أميل لمتابعة الأعمال التى تعتمد على البطولة الجماعية، لما تتضمنه من شخصيات متعددة وأحداث متشعبة، وبالتالى المتلقى لن يجد خطاً درامياً واحداً على مدار الأحداث، وبعيداً عن هذا وذاك، فالاتحاد قوة بطبعه، وإذا كانت الشخصيات الدرامية مكتوبة بشكل جيد فهذا سيجذب الجمهور لمتابعة العمل، لأنه سيجد مباراة فى التمثيل بين الأبطال، يتخللها أحداث درامية قوية.
■ ما مصير مسلسل «كاميليا» الذى من المفترض أن تجسدى خلاله شخصية الممثلة الراحلة كاميليا؟
- تلقيت عرضاً بشأنه من دون أى سيناريو، وبالتالى لا أستطيع التحدث عنه، ولكنى لم أوافق عليه أو أعتذر عنه.
■ لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى فيلم «الخطة العمياء» للفنان محمد هنيدى حسبما تردد؟
- لم أعتذر مثلما تردد مؤخراً، ولكن صنّاعه أرادوا بدء تصوير مشاهدى فيه فى اليوم الذى بدأت خلاله تصوير «الميزان»، علماً أن تعاقدى على المسلسل جاء فى وقت متأخر، وعندما كانت روبى بطلته كانوا جاهزين حينها لبدء التصوير، ولكن عندما عدت إلى المسلسل من جديد استغرقت وقتاً فى قراءة السيناريو، الذى لم يكن قد اكتمل عدد حلقاته بعد، وبعدها بدأت تصوير مشاهدى مع باقى الأبطال، ومن هنا وجدت صعوبة فى تقديم عملين فى وقت واحد، ولذلك قلت لصنّاع الفيلم: «لو ينفع نصوره بعد رمضان أنا معاكم» ولكنى لم أعتذر عنه.
■ وماذا عن فيلمك الجديد «بنات روزا» مع المخرج محمد خان؟
- لم أتعاقد عليه بشكل رسمى، ولكنى فخورة بأن الأستاذ محمد خان أعادنى لتفكيره بعد تجربتى معه فى فيلم «فى شقة مصر الجديدة»، واندهشت من اختياره لى لهذه الشخصية، لأنها بعيدة عنى تماماً، ولن أتمكن من الحديث عن تفاصيلها فى الوقت الحالى.
■ لماذا تغيبين عن الأعمال الإذاعية هذا العام على عكس الأعوام السابقة؟
- لم أتلق عروضاً بمسلسلات إذاعية هذا العام، بالإضافة إلى انشغالى الشديد بتصوير المسلسل الذى أخذ منى مجهوداً مضنياً، جعلنى أشعر بأننى قدمت 3 مسلسلات فى مسلسل واحد، وهو ما جعلنى لا أتمكن من تصوير فيلمى مع هنيدى.
■ صفحتك الرسمية على «فيس بوك» أصبحت مثار جدل.....
- مقاطعة: لست مسئولة عن هذه الصفحة، ولا أعرف طريقة الدخول عليها، رغم استعادتى لها أثناء تصوير مسلسل «العهد»، وقمت بالتواصل عليها مع الجمهور، ولكنها تعرضت للسرقة بعد انتهاء التصوير، وفوجئت بأخبار وصور منشورة عليها لست راضية عنها.
■ لماذا؟
- لأن الإنسان يتعلم من تجاربه ومشواره بمرور السنوات، وتشهد حياته تغيرات نوعية فى مراحل حياته المختلفة، وكل مرحلة بطبعها لها طرق للتعبير عنها، ولكن ما تشهده الصفحة حالياً يتسم بالعشوائية، لأنى تغيرت عن زمان كثيراً، بحكم أننى كبرت ونضجت، وأصبحت أكثرة خبرة فى التعبير عن نفسى بشكل مختلف.
■ ما ردك على تشكيك الكثير فى مصداقية برامج المقالب، خاصة أنك كنت من ضحايا رامز جلال هذا العام فى برنامجه «رامز بيلعب بالنار»؟ وما موقفك إذا تلقيت عرضاً بتقديم هذه النوعية من البرامج؟
- «والله ماكنتش أعرف»، وتلقيت عروضاً عدة لتقديم هذه البرامج، وكان القائمون عليها يحدثوننى بقولهم: «زملاؤك يثقون فيكِ ولن يتوقعوا أن برنامجك مقلب»، ولكنى كنت أعتذر، لأنى لن أتمكن من خيانة هذه الثقة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com