قال صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن طائرة الشركة التى سقطت فى البحر المتوسط خلال عودتها من باريس، لم ترسل تحذيرات فنية فى الرحلات التى قامت بها خلال الـ24 ساعة قبل اختفائها من على شاشات الرادار، منوهاً بأن التقارير الصحفية التى أشارت لإرسال الطائرة تحذيرات فنية خلال يوم سقوطها غير صحيحة. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس على هامش مشاركته فى الاجتماع السنوى للاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا» بأيرلندا أن الطائرة لم تواجه أى مشاكل بالصيانة قبل مغادرتها، وكانت طبيعية، منوهاً بأنه يثق فى كفاءة الطيار وسلامة الطائرة. وقالت مصادر فى لجنة التحقيق المصرية إنه جرى تضييق نطاق البحث عن الطائرة المنكوبة إلى 2 كيلومتر، بدلاً من 5 كيلومترات بعدما تلقت سفينة فرنسية إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة. وكشف مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أنه لا يمكن للطيار الإقلاع بالطائرة قبل تأكده من سلامة الطائرة بنسبة 100%، ولن يقبل التضحية بسلامته وسلامة الركاب ويقلع بطائرة بها عطل، ولفت إلى أن الطيار يختبر أجهزة الطائرة قبل الإقلاع ويوقع عليها وفى حال وجود عيب أو عطل تُؤجل أو تُلغى الرحلة لحين انتهاء الإصلاح.
أوضح المصدر أن مهندس صيانة، و2 من الفنيين العاملين بـ«مصر للطيران» أجروا كشف ما قبل الإقلاع على الطائرة رقم 804 بمطار «شارل ديجول» قبل إقلاعها، وتأكدوا من صلاحيتها للطيران وعدم وجود أعطال أو عيوب تؤثر على سلامتها، وقال إن المهندس المسئول والطيار محمد شقير وقعا على صلاحية الطائرة للإقلاع من باريس، مؤكداً أن الطائرة لم تجر أى أعمال صيانة قبل سفرها لباريس وجميع أجهزتها كانت تعمل بكفاءة عالية، ولفت المصدر إلى أن أجهزة المتابعة بـ«مصر للطيران» تلقت عدة إشارات بوجود دخان ببعض أجهزة الطائرة قبل دقائق من سقوطها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com