أوم يا مصري

د. مينا ملاك عازر | 2010-11-19 00:00:00

بقلم : مينا ملاك عازر
منذ أن ندهت"مصر"على المصري وللآن كل الناس عمالة تقول له قوم يا مصري مصر دايمًا بتناديك، والمصري مطنش، ومكبر دماغه، وسايب الدنيا تضرب تقلب، وما تعرفشي ليه هو مطنش، وما تفهمشي ليه هو مش عايز يقوم، هل الكرسي عاجبه؟ ودي مشكلتنا، إننا بنحب الكراسي أوي، وبنهتم بيها أكتر من عيوننا ومن نفسنا، وبنحب الأنتخة والكسل والراحة، ومصر بتنده وإحنا كمصريين مش عايزين حتى نقوم نبص نشوف هي عايزة إيه؟ ما يمكن تكون جايبة لنا الأكل.

وبمناسبة الأكل"مصر"التي كانت سلة غلال العالم، صارت شوارعها سلة زبالة كبيرة أوي، وجِبنا شركات عالمية ومحلية عشان نلم الزبالة، وغيرنا الحكومات ومش عارفين نأكل الجعانين، وغيرنا مجالس الشعب وما لقيناش حد يدافع عننا، وأعطينا صلاحيات لمجلس الشورى وبرضه"مصر"قلقانة على مستقبل ولادها.
الحاجة الوحيدة اللي ما إتغيرتشي ... لا ما تفهمشي غلط، أنا قصدي الشعب لازم يتغير، أيوا لازم نغير الشعب، ونشوف شعب حلو كده وكويس ويعيش على أد إمكانيات حكومته، ما يقعدشي يطالبها بحاجات هي مش قادرة عليها، يطلب منها بالأمن والأمان وهي مش قادرة، يطالبها بتعليم كويس وهي مش عارفة، وإن أردت أن تُطاع فأمر بالمستطاع، يعني مش معقولة تطلب من حكومة مش عارفة تحل مشاكل موظفيها تحل مشاكل شعبها، ومش معقولة إن الحكومة اللي مديونة ومش عارفة تسدد ديونها توفر أكل للشعب، وبعدين لازم نشوف شعب لما بلده تنادي عليه يرد ويقوم واقف على حيله ويشوف هي عايزة إيه؟

شفتم بقى إن العيب في المصري، والشعب ده شعب غريب أوي أوي أوي، بيعامل بلده معاملة مش كويسة، وأنا لو من بلده كنت زماني طردته وشفت شعب تاني يحترمني ويعاملني كويس وما يضغطشي على حكومتي الغلبانة المسكينة اللي ما بيدها حيلة –قليلة الحيلة- و"مصر"ما تستاهلشي مننا الطناش ولا حتى تستاهل مننا الضغط على وزرائنا بطلبات هما مش أدها، واطلبوا من ربنا أحسن ألف مرة هو اللي يجاوب طلبة المظلوم والمسكين.

ومات الملك عاش الملك، ويعجبني في"مصر"شعب الباجور، شعب يعرف مقدرته، ومين يمثله، وحولها لمملكة، وطالب أن يستبدل"الشاذلي"الكبير بعد موته بـ"الشاذلي"الصغير، وفي"مصر"جمهورية زفتى زمان أيام ثورة تسعطاشر"19"، والآن فيه جمهورية"شبين الكوم"، والنهارده في مملكة الباجور، يا ريت مصر كلها تبقى كده حلوة وامورة وتعرف تختار الناس إللي تحكمها، وتبقى ريحت الكل من التمثيليات الهابطة إللي بيمثلونها عشان ينفذوا إللي في بالهم، ويبقوا وفروا على الكل موالد الديمقراطية اللي بننصبها كل حبة، ويا ريتها بتيجي بفايدة برضه، في الآخر بتجيب ناس بتوع سميحة، وبتوع قُمار، وبتوع مخدرات، وبتوع تهريب موبايلات، وبتوع اللب، والنايمين.
المختصر المفيد ربنا يتولانا برحمته.