ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

منظمة التحرير الفلسطينية.. تنظيم مسلح ذو تاريخ أسود ملطخ بدماء مدنيين.. دعمه ناصر وحاربه ملك الأردن

أماني موسى | 2016-05-17 16:58:23
كتبت – أماني موسى
في لافتة مثيرة تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن السلام مع إسرائيل وإنه بات ضرورة ملحة في ظل تفجر الأوضاع بالمنطقة، وأعلن وساطته بين الطرفين للتوصل إلى حل سلمي وإنهاء حالة الصراع بينهما، وإنشاء دولة فلسطينية بضمانات، كما توجه برسائل إلى القيادة الإسرائيلية والشعب وأخرى للشعب الفلسطيني شدد فيها على ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية لأجل خدمة القضية.
 
لعل هذا يأخذنا للحديث عن أحد أبرز هذه الفصائل الفلسطينية "منظمة التحرير الفلسطينية" التي أتسمت بكونها مسلحة وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية وكانت أول من أبتدع فكرة خطف الطائرات..
 
التأسيس والنشأة
كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة، هو تحرير فلسطين عبر عمليات مسلحة ضد إسرائيل، إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية، وكان ذلك في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل مشكلة ما عرف باسم جبهة الرفض.
وفي عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميًا خيار الدولتين في فلسطين، والعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم.
 
في عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات بالاعتراف رسميًا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني، ونتج عن ذلك تأسيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تُعتبر من نتائج اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.
 
دور النكسة في مسيرة المنظمة
كان لنكسة 1967 تأثير كبير على منظمة التحرير الفلسطينية، ونتج عنها تأسيس فصائل جديدة منشقة، وذلك بعد تدهور مشروع القومية العربية، وعليه بدأ انتشار من لقبوهم بـ الفدائيين الفلسطينيين في دول الأردن ولبنان وسوريا. 
وشارك الشقيري في مؤتمر الخرطوم، في أغسطس من عام النكسة أصدر فيه بيان الأربع لاءات وتتلخص في الآتي:
 
أولاً: لا صلح، ولا تعايش مع إسرائيل.
ثانيًا: رفض المفاوضات مع إسرائيل، وعدم الاعتراف بالاحتلال السابق (احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948).
ثالثًا: عدم الموافقة على أي تسوية، فيها مساس بالقضية الفلسطينية، وما يؤدى تصفيتها.
رابعًا: عدم التخلي عن قطاع غزة والضفة الغربية، ومنطقة الحمة. وتأكيد على عروبة القدس بخاصة.
 
عبد الناصر يدعم المنظمة
دعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المنظمة وكيانها المسلح الذي تسبب في رفض العديد من الدول لها ما لم تغير في سياساتها.
ودعم ناصر تلك الجماعات المسلحة التي انشقت عنها تنظيمات مسلحة عديدة،  وأصبحت في تقديره أخلص الجماعات الفلسطينية، وأقدرها على تولي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد وضع إمكانات مصر بلا حدود، في سبيل دعم ما عرف باسم المقاومة المسلحة.
الأردن تلغي اعترافها بالمنظمة وتقاطع اجتماعات جامعة الدول العربية التي يحضر ممثل عن المنظمة
وقعت الخلافات إثر غارة إسرائيلية على قرية السموع الأردنية في 13 نوفمبر 1966، فجرت تظاهرات في الضفة الغربية، طالبت بالتسليح للدفاع عن الأرض والعرض، وحدد أحمد الشقيري رئيس المنظمة، مطالب بدخول جيش التحرير الفلسطيني إليه، وتمكينها من الاضطلاع بجميع مسؤولياتها القومية في أراضيه، وإعلان التجنيد الإجباري، وتسليح المدن والقرى الأمامية، وإنشاء فِرق المقاومة الشعبية والدفاع المدني.
وعليه قررت الحكومة الأردنية في 4 فبراير 1967، إلغاء اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومقاطعة اجتماعات الجامعة العربية التي يحضرها أحمد الشقيري.
 
المحلفون الأمريكية تغرم المنظمة
وفي مدينة نيويورك الأمريكية، انعقدت السنة الماضية محاكمة لتغريم منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بنحو 218 مليون دولار لضحايا عمليات تلك المنظمة من أعمال إرهابية وتفجيرات.
اختطاف الطائرات
كانت المنظمة من أولى المنظمات الإرهابية المسلحة التي استخدمت أسلوب خطف الطائرات، حيث قاموا بخطف طائرة إسرائيلية.
اختطاف سفينة إيطالية في عام 1985
في عام 1985 اختطفت المنظمة سفينة سياحية إيطالية تدعى اكيلي لاورو، قتل فيها أمريكي يهودي مقعد، وانكشفت العملية بعد استشعار أحد الركاب للمسلحين، واستسلم منفذوا العملية في أيدي السلطات المصرية التي وضعت أبو العباس على متن طائرة مصرية متجهة إلى تونس.
 
أحداث أيلول الأسود
في سبتمبر عام 1970 الذي عرف باسم أحداث أيلول الأسود، تحرك الجيش الأردني بناء على تعليمات الملك حسين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية المتواجدة في المدن الأردنية.
في كتاب بعنوان "سنوات الإرهاب السّويسريّة"، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان هناك اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وسويسرا، وهل تعارض مع تحقيق في عملية نفذت بقنبلة على طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسريّة عام 1970، وأسفر عن مقتل 47 شخصًا.
حيث قال مارسيل جير، في كتابه أن وزير الخارجية السابق، بيير جرابير، الذي توفي عام 2003 عن 94 عامًا قد أجرى اتصالات سرية بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد عدة عمليات شملت قتل طيار في شركة طيران إسرائيلية عام 1969 في مطار زيورخ وواقعة في سبتمبر من عام 1970 احتجز فيها 300، رهينة على ثلاثة طائرات أجبرت على الهبوط في الأردن.
 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com