ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

منح الجنسية الاميركية لخمسين جنديا مكافأة لخدمتهم في العراق

مصراوي | 2010-11-16 09:12:23

كامب فيكتوري (العراق) (ا ف ب) - حصل جنود ولدوا في الصين وروسيا وحتى ميكرونيزيا ودول اخرى يبلغ عددهم حوالى الخمسين على جنسية الولايات المتحدة مكافأة لحملهم السلاح مع قواتها في العراق، وذلك خلال مراسم اقيمت في قصر سابق للرئيس السابق صدام حسين غرب بغداد.

وجرى الاحتفال الخميس في قصر الفاو الواقع ضمن معسكر فيكتوري بحضور ثلاثمئة ضيف احيوا ذكرى قدامى المحاربين الذي ينظم للمرة الثامنة في العراق حيث حصل ثلاثة الاف و372 جنديا على الجنسية الاميركية منذ الاجتياح عام 2003.

وسار المجنسون الجدد المتحدرون من 29 بلدا على انغام الموسيقى في اكبر القواعد الاميركية في بغداد حاملين وثيقة الجنسية ثم صافحوا تباعا قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن، كما حصلوا على علم الولايات المتحدة قبل ان يعودوا الى اماكنهم.

وفي شريط فيديو عرض على شاشة كبيرة، رحب رئيسهم الجديد باراك اوباما بهم داعيا اياهم الى حمل شعلة تمثل الولايات المتحدة التي "تنير العالم اجمع".

وبشكل عام، بامكان اي اجنبي حاصل على الاقامة في الولايات المتحدة التقدم لطلب الجنسية بعد مضي خمس سنوات على اقامته هناك.

لكن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، ومع ازدياد الحاجة الى متطوعين في الجيش، تم تخفيف الشروط المفروضة على من يخدم في الجيش.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الامن الداخلي الاميركية ستيفاني اوستابفيتش على هامش الاحتفال "اذا شاركت في الجيش بشكل فعال، بامكانك ان تصبح مواطنا اميركيا في اليوم الذي تنهي فيه التدريبات الاساسية". وتستمر التدريبات حوالى عشرة اسابيع في الولايات المتحدة الاميركية.

وسارعت الى القول "لكن التزامهم لم يكن لانهم يأملون بالحصول على الجنسية". وتابعت المتحدثة الكندية الاصل والحاصلة على الجنسية عام 2004، ان "الجيش ساعدهم فقط في الحصول عليها".

ولم يناقض جنديان من اصل صيني سمح لهما بالرد على اسئلة الصحافيين بحضور مسؤول من الدائرة الاعلامية للجيش، تصريحاتها.

وقال الجندي دواين خان (22 عاما) المولود في مدينة برنسيس تاون الواقعة جنوب ترينيداد وتوباغو، والذي وصل الى بروكلين عام 1995 برفقة والده انه انخرط في الجيش عام 2008 من اجل خدمة الولايات المتحدة.

واضاف خان الذي يعمل ميكانيكيا في البصرة منذ تسعة اشهر، ان "نيل الجنسية خطوة تكريم، لكن القيم التي اؤمن بها تتجاوز ذلك".

والامر مختلف بالنسبة ليانغ تشن (21 عاما) الذي عاش 19 عاما في تيانجين الواقعة شمال الصين، قبل ان ينتقل بعدها برفقة عائلته الى لوس انجيليس منذ عامين ليلتحق بعدها بالجيش لاكمال دراساته.

وقال بلغة انكليزية ركيكة "تعلمت اللغة مع الجيش".

ويحلم تشن العامل في صيانة مولدات كهربائية في معسكر التاجي، شمال بغداد، بالعودة الى الحياة المدنية بعد عام ونصف لدراسة الفيزياء "بفضل منحة قيمتها 49 الف دولار" وعده بها الجيش.

وقال مبتسما "لم افكر بنيل الجنسية لكن الحصول على جواز سفر اميركي يبقى اكثر فائدة من الجواز الصيني".

ونال اكثر من 64 الف جندي الجنسية الاميركية منذ عام 2002، بينهم تسعة الاف يخدمون خارج الولايات المتحدة، وفقا للحكومة الاميركية.

ومنح 744 الف اجنبي الجنسية الاميركية العام 2009.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com