ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بعد مرور 100 عام على توقيعها.. اتفاقية سايكس بيكو ضمنت للغرب تدخل كامل بالشرق

محرر الأقباط متحدون | 2016-05-12 16:14:31
كتب – محرر الأقباط متحدون
يوافق اليوم ذكرى مرور مائة عام على توقيع اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، والذي كان اتفاقًا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا وبريطانيا بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى، أو بمعنى آخر تم  تقسيم الشرق الأوسط بين فرنسا وبريطانيا، نورد في السطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الاتفاقية.
1- تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر 1915 ومايو 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك.
 
2- نصت الاتفاقية على تقسيم الشام إلى ثلاث مناطق المنطقة (أ) الزرقاء، وهي العراق وتخضع للإدارة البريطانية، والمنطقة الحمراء (ب) وهي سوريا وتخضع للسيادة الفرنسية، أما المنطقة السمراء (فلسطين) تخضع لإدارة دولية ويأتي ذلك كمقدمة لتسليم فلسطين لليهود.
 
3- وبحسبما قال البروفيسور راينكوفسكي، أستاذ في العلوم الإسلامية في قسم العلوم الاجتماعية لجامعة بازل السويسرية، أنه حتى عام 1917 كانت الإمبراطورية العثمانية هي المسيطرة على المنطقة، وكانت باريس ولندن تؤمنان بأن الإمبراطورية العثمانية قد انتهت، وهو ما دفعهم لتوقيع هذه الاتفاقية لتفادي الوقوع في أي نزاعات محتملة بعد كسب الحرب العالمية الأولى وتوزيع غنيمتها. 
 
4- رغم هذا إلا أنه لم يمنع وقوع خلافات كبيرة بين فرنسا وبريطانيا حول الرسم الدقيق للحدود، وبالتالي كانت تلك الاتفاقية فقط محاولة أولى للتقسيم الذي تجسد فيما بعد بشكل آخر.
 
5- كما كان هناك علاقة بين هذه الاتفاقية ووعد بلفور بإنشاء وطن لليهود.
 
6- ويضيف راينكوفسكي أنه بعد الثورة البولشيفية في روسيا، نشر المفوض السابق للشؤون الخارجية ليو تروتسكي محتوى تلك الاتفاقية كمثال واضح على غدر القوى الكبرى ومطامعها، وهناك في العالم العربي ما يشير عبر التاريخ الطويل لتآمر الغرب على المشرق وعلى الشعوب العربية.
 
7- يصنف بعض المؤرخون هذه الاتفاقية أنها تدخل في قالب نظريات المؤامرة، إذ إنها كانت سرية وتخدم فقط مصالح القوى الكبرى.
 
8- مواد الاتفاقية والتي بلغت 12 مادة أبرزهم الآتي:
 
9- فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان أن تعترفا وتحميا أي دولة عربية مستقلة أو حلف دول عربية تحت رئاسة رئيس عربي في المنطقتين (أ) - (داخلية سوريا)، (ب) (داخلية العراق)، ويكون لفرنسا في منطقة (أ) ولانجلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية.
 
10- تنال انجلترا ميناء حيفا وعكا، يضمن مقدار محدود من ماء دجلة والفرات في المنطقة (أ) للمنطقة (ب) وتتعهد حكومة جلالة الملك من جهتها بأن لا تدخل  في مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن قبرص إلا بعد موافقة الحكومة الفرنسية مقدمًا، تكون اسكندرونة ميناء حر لتجارة الإمبراطورية
البريطانية ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا ترفض تسهيلات خاصة للملاحة والبضائع البريطانية وتباح حرية النقل للبضائع الانجليزية عن طريق اسكندرونة، وتكون حيفا ميناء حر لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها، يحق لبريطانيا العظمى أن تنشىء وتدير وتكون المالكة الوحيدة لخط حديدي يصل حيفا بالمنطقة (ب)، وتتفق الحكومتان الانجليزية والفرنسية بصفتهما حاميتين للدولة العربية على أن لا تمتلكان ولا تسمحان لدولة ثالثة أن تمتلك أقطارًا في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية فى الجزائر على ساحل البحر الابيض الشرقى على أن هذا لا يمنع تصحيحا في حدود عدن، قد يصبح ضروريا لسبب عداء الترك الأخير.
 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com