عرض/ سامية عياد
قد نسيت الكل فى حبك يا .. متعة القلب فلا تنس فتاك
فى سماء أنت حقا إنما.. كل قلب عاش فى الحب سماك
كل قلب عاش فى الحب سماك .. من هوى الكل فلا يحوى سواك
هكذا عبر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث عن متعة الحياة فى السماء، يقول قداسته أن بعد القيامة تكون الدينونة أى الحساب فيقف الإنسان ليعطى حسابا عن كل ما فعله أثناء حياته على الأرض ، خيرا كان أم شرا ، وبعد ذلك يكون الجزاء فيذهب الأبرار الى النعيم الأبدى والأشرار يلاقون العقاب، والنعيم الأبدى يكون فى السماء.. وهنا نسأل ما هى السماء؟
أن السماء كما يقول قداسته هى ما يعلو ويرتفع ويوجد طبقات من السموات هناك السماء الأولى الى تسبح فيها الطيور والطائرات ، السماء الثانية هى الفلك الذى يوجد فيه الكواكب والشمس والنجوم والمجرات ، السماء الثالثة وهى التى تسكن فيها أرواح الأبرار قبل القيامة العامة ، فوق كل هذه السموات توجد سماء أعلى هى سماء السموات حيث يوجد عرش الله تحيط به الملائكة ورؤساء الملائكة وكل الطغمات السمائية بكافة أنواعها ودرجاتها .
وفى السماء سنعيش كملائكة "يكونون كملائكة الله فى السماء" فسوف تكون لنا الأجساد التى قامت من الموت ولكنها ستكون أجساد روحية غير مادية ، أجساد لا تعرف التعب أو المرض أو الطعام والشراب أو الشهوات ، لأنها أمور لا تليق أن تكون الى جوار الله وملائكته ، الشهوات التى فى السماء كلها شهوات روحانية ، مثال شهوة الوجود مع الله ومع القديسين ، شهوة التسبيح ، كما أننا فى السماء لا ننشغل بشىء سوى الله عكس الحياة على الأرض التى ننشغل بأمور كثيرة تبعدنا عن الله.
"أن التى ترى وقتية ، وأما التى لا ترى فأبدية" ، "لم ترى عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه"
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com