لم تدم جلسات الحوار المباشر بين أطراف النزاع اليمني المجتمعة في الكويت أكثر من يوم واحد، ليعلن الوفد الحكومي تعليق مشاركته احتجاجا على ما سماها الخروقات المستمرة للهدنة في اليمن. وبالرغم من أن انسحاب الطرف الحكومي يستقى منه تعثر في مسار التفاوض لدى بعض المراقبين، إلا أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أشار إلى تقدم في التفاوض، ملمحا إلى أنه لم يسلم من عقبات.
قدّم قطبا الصراع اليمني ورقتين عن رؤيتهما لسبل وآفاق الحل، وقد اعتمدا كليا وفق الأمم المتحدة على القرار الأممي 2216، بيد أن ما يرشح من أنباء عن الجلسات خلف الأبواب المغلقة يشير إلى أن الخلاف على ترتيب النقاط الأساسية لا يزال قائما في التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن.. فهل يكون قرار الوفد الحكومي تعليق مشاركته أحد إرهاصات فشل جولة الكويت؟ وأي تقدم تحقق بالمقابل في مسار التفاوض السياسي؟
ولحوار الليلة ينضم إلينا من الكويت الدكتور حمزة الكمالي عضو مؤتمر الحوار الوطني ومرافق الوفد الحكومي أثناء المفاوضات في الكويت ومن صنعاء صادق أبو شوارب عضو اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله..
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com