رصدت وسائل الإعلام سلوكا مثيرا للسخرية للرئيس باراك أوباما، خلال العشاء الأخير له مع الصحفيين في البيت الأبيض للمرة الأخيرة قبل نهاية ولايته مع انتهاء العام الجاري.
وكان أبرز ما حدث في العشاء الذي نظم ليلة الأحد 1 مايو/أيار إرسال أوباما قبلة في الهواء للحاضرين تزامنا مع إلقائه الميكروفون من يده على الأرض وقوله: "أوباما خارج"، وهو تعبير أمريكي يقال عند الانتهاء من أداء استعراض ما، مرفقا بتعبير: "أسقط الميكروفون"، والمقصود بمعناه المجازي انتهاء الحديث، إلا أن الرئيس الأمريكي قام به فعلا في عشائه الأخير.
وخلال الحفل سخر أوباما من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، لكن النصيب الأكبر من هذه السخرية طال دونالد ترامب متصدر المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال أوباما أمام جمع صحفيين وأباطرة إعلام ونجوم هوليوود وصناع قرار في الكونغرس وغيرهم: "المؤسسة الجمهورية ميالة للشكل لدرجة، أن ترامب أبرز مرشحيهم المحتملين".
واتهم أوباما ترامب بأنه خبير بالنساء أكثر منه بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وتعالت الضحكات عندما قال أوباما: "يقولون إن دونالد يفتقر للخبرة اللازمة ليصبح رئيسا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لكنه وللإنصاف أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم: ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان"، مشيرا إلى منافسات ملكة جمال الكون التي كان ترامب سابقا أحد مموليها.
وتطرق أوباما بالحديث عن فترة رئاسته وتكهن مازحا بأن بلاده قد تكون اقتربت من نهايتها، وقال: "نهاية الجمهورية لم تظهر قط بشكل أفضل".
وتحدث عن أكثر من 7 أعوام أمضاها في الرئاسة قائلا إنه كان شابا متحمسا ومشبعا بالأفكار المثالية قبل أن يصبح رئيسا، مضيفا: "قبل 8 سنوات قلت إن الوقت حان لتغيير أسلوب سياساتنا... أدركت متأخرا أنه كان يجب علي أن أكون أكثر تحديدا".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com