شارك الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، أمس، فى المؤتمر الأفريقى الثانى للبنية التحتية التى تتحمل التغيرات المناخية، الذى يعقد بالعاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» تحت رعاية الاتحاد الأفريقى، فيما سيعقد الوزير على هامش المؤتمر، لقاءً مع وزير المياه والرى والكهرباء الإثيوبى، لمناقشة جوانب التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بـ«سد النهضة».
وقالت مصادر مطلعة إن اللقاء يهدف إلى بحث الخروج من عثرة التوقيع مع المكاتب الاستشارية، المتوقف منذ فبراير الماضى، بعد رفض «القاهرة» خطة عمل المكتب الاستشارى الفرنسى، التى قصرت تنفيذ الدراسات على تأثير الدراسات على مصر أمام السد العالى فقط حتى بحيرة ناصر، دون التعرض إلى تأثير «سد النهضة» على دلتا نهر النيل والنقل النهرى والثروة السمكية فى طول المجرى.
وترفض مصر العرض المقدم من المكتب الاستشارى بالانتهاء من الدراسات مجتمعة عقب 11 شهراً، حيث تصر على فصل الدراستين الهيدروليكية والبيئية، والانتهاء من «الهيدروليكية» خلال 6 أشهر وقبل التخزين الأول للسد، المقرر العام المقبل، بـ14 مليار متر مكعب، وذلك للاتفاق على التخزين الأول، فضلاً عن آلية التشغيل المشترك، وبما يتطابق مع اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا فى مارس من العام الماضى.
يذكر أن اتفاقية المبادئ أكدت على ضرورة استكمال الدراستين الهيدروليكية والبيئية، التى تبحث الأضرار الاجتماعية والاقتصادية على كل من مصر والسودان، جراء سد النهضة، على أن يتم الانتهاء منها قبل الملء الأول للسد، الذى أعلنت إثيوبيا أنه سيبدأ فى 2017، وذلك فى الوقت الذى تتعرض فيه «أديس أبابا» لموجة جفاف لم تشهده منذ 50 عاماً بفعل ظاهرة «النينو» المناخية التى أثرت على إيرادات نهر النيل بالسلب.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com