ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المدرسة التي أصبحت في خبر كان

| 2010-11-10 00:00:00

الراسل: حنان عمار
من أنفلونزا الخنازير إلى أنفلونزا الاغتصابات، يا قلبى لا تحزن. ومن وزير رايح ووزير جاى، الحال على ما هو عليه لا يسر عدو ولا حبيب. وعوار التعليم فى "مصر" لا بالمدرس ولا بالمعلم ولا بالمناهج، وإنما العيب فى أولياء الأمور من أنجبوا التلاميذ، ووجب إيقاف الإنجاب إلى أن تُحل مشكلة التعليم.
 
الأم بعد ما كانت تقول لابنها فى الصباح "ربنا يسترها معك وأنت بتعدى الشارع من العربيات"، "خلى بالك وامشى جنب الرصيف"؛ تغيَّر الحال،  وأصبحت الأم تقول عند خروج أبناءها للمدرسة: "ربنا يكفيكم شر التحرش والاغتصاب"!!
 
أصاب الأسرة المصرية فزع بعد نشر العديد من جرائم الحوادث فى المدارس، وكأن هذه المدرسة خاوية على عروشها، لا يوجد بها عمَّال وطلاب يغيثون الضحية. تحوَّلت المدرسة من أن تكون مناخًا صالحًا للتربية والتعليم، بما فى ذلك من قدوة حسنة، تتمثل فى الأساتذة والمربيين، ووضع أسس الأخلاقيات الكريمة كاحترام الدرس، واحترام المال العام ممثلاً فى أثاث المدرسة، والاحترام المتبادل بين الأفراد، وتعوُّد الصدق فى القول، وإتقان العمل، واحترام المواعيد.
 
 إذا ما قصَّرت المدرسة المعنية بالتربية والتعليم، فإن المجتمع بأسره سيجني مُر الثمار، وأوخم العواقب. الأباء اليوم شغلهم الشاغل العمل على إشباع بطون الأبناء وتوفير ماديات الحياة. وتشاغلت المؤسسات التعليمية عن دورها الحقيقى؛ فأصبحت فى وادٍ آخر، ولا همَّ لها إلا قتل الوقت فى التسلية والتلهية، غافلة عن دورها فى إرثاء السلوكيات الصحيحة.
 
فإذا ظلَّ هذا الانفلات والفوضى والفساد فى المدارس، لن نجد إلا شبابًا محطَّمًا يعانى من انفصام الشخصية والعقد النفسية، والانحرافات الفكرية. 
 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com