عرض/ سامية عياد
يقول سليمان الحكيم : "من يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها ويتركها يرحم" ، فالاقرار والاعتراف بالخطايا هو بداية طريق التوبة والخلاص ، هكذا فعل مريض بركة بيت حسدا فنال الشفاء والغفران ..
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "مريض بيت حسدا والإقرار بالخطية" حدثنا عن ما فعله هذا المريض من الاقرار بخطاياه ، فقد ربط الفكر اليهودى بين المرض والخطيئة ، فاعتبر أن المرض تأديب من الله على الخطيئة ، وبالتأكيد يعرف مريض البركة أن من حوله ينظرون إليه على أنه خاطىء ، الأمر الذى سيجعل هناك مرضى كثيرون يرفضون أن يكشفوا عن ضعفاتهم ، فيمكثون فى بيوتهم فى سرية ، وجود مريض بيت حسدا أمام البركة يعد اعترافا منه بخطاياه وأنه جاء يطلب الغفران والشفاء الروحى ، لذلك حذره الرب يسوع من السقوط مرة آخرى فى الخطية وحثه على طريق التوبة قائلا: "ها أنت قد برئت فلا تخطىء أيضا لئلا يكون لك أشر" .
إن الاقرار بالخطايا أمام أب الاعتراف فى جلسة سر التوبة والاعتراف هو فى الحقيقة قدام الله وليس قدام إنسان لأن الكاهن موكل من قبل الله ، والعمل الرئيسى فى السر هو عمل الروح القدس الذى يمنح الغفران "من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده؟" ، علينا بالاعتراف بالخطأ فهو طريق الشفاء كما يقول القديس يوحنا الرسول "أن اعترافنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" ، كما أن الاعتراف بالخطايا سمة الحكيم والبار كما يقول القديس أمبرسيوس "بالحقيقة يتحرك الإنسان الحكيم نحو التوبة عن أخطائه ، أما الغبى فيجد مسرة فيها.." .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com